المقالات

شرف العسكرية الذي تمرغ في نادي الصيد..!!

2826 2015-01-06

كان يوسف العظمة, وزيراً للحربية في سوريا سنة 1920, حينما أوعز الأمير فيصل - كان آنذاك ملكاً على سوريا بحل الجيش العربي السوري, إمتثالاً وطاعة لتهديدات و أوامر الجيش الفرنسي, الذي إجتاح بلاد الشام, وأصبح على مقربة من العاصمة دمشق.

العظمة, رد على الأمير فيصل ببيت شعري للمتنبي: (لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى..حتى يُراق على جوانبه الدم), وقرر خوض المعركة, دفاعاً عن شرف بلاده, رغم إنه لم يكن بجانبه سوى ألفين من المتطوعين السوريين, بأسلحتهم القديمة وتموينهم وتجهيزهم الضعيف, بمواجهة عشرات ألآلاف من الجنود والضباط الفرنسيين, المدججين بأحدث الأسلحة الرشاشة, والدبابات والمدرعات والطائرات. كان العظمة يعلم, والحال هذه, أن المعركة التي سيخوضها غير متكافئة, وخاسرة, ويعلم كذلك أنه مقتول لا محاله, ولكنه آثر خوض غمارها, لسبب وحيد, هو, أن لا يذكر التاريخ, إن الفرنسيين دخلوا دمشق من دون مقاومة.

مثال واحد من بين مئات الأمثلة, تذكرته وأنا أقرأ عن معركة ميسلون, وسقته هنا للإشارة, لقادة حفظوا شرفهم العسكري, وواجهوا أزيز الرصاص, ودوي المدافع, بصبر و شجاعة و إقدام, ودافعوا مع جنودهم حتى الرمق الأخير, عن تراب أوطانهم و كرامة شعوبهم. في المقابل هناك أمثلة كثيرة أيضاً عن قادة فاشلين, تركوا أثراً سيئاً, و ذكراً غير محمود, بعد إن خسروا المعارك, وسلموا الأرض و ما عليها إلى الأعداء. منهم من عاد وإسترجعها بمعركة أخرى فحفظ ماء وجهه, ومنهم من إنزوى بعيداً, وتوارى عن الأنظار, وهو يشعر بالفشل والخيبة والألم وتأنيب الضمير.

لم أسمع ولم أرى ولم أقرأ عن قائد, ترك جنوده في الميدان, وفر منهزماً دون قتال, ليعود لمدينته مكللاً بالعار, فيقيم في أكبر نواديها الترفيهية حفلاً صاخباً ومأدبة عشاء كبرى, بمناسبة زفاف ولده ..!, بينما جثث جنوده ما زالت طافية في النهر.
وصلت لمسامعي أخبار (لا أعلم إن كانت مؤكدة), مفادها أن السيد المالكي نائب رئيس الجمهورية, قد قام بتسمية, عبود كمبر, مستشاراً عسكرياً له !!..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك