المقالات

أسئلة مؤقتة عن زوبعة دائمة..!/ قاسم العجرش

1697 12:37:43 2015-01-12

قاسم العجرش

 أثير منذ أكثر من شهر موضوع خطير، أهتزت على أثره ثقة المواطن والمجتمع الدولي بدولتنا، وكان بمستوى زوبعة لكن ليس في فنجان!

لقد ألفنا الزوابع السياسية في العراق، فنحن ما إن نخرج من واحدة حتى ندخل في أخرى، والذي يفهم في موضوع الزوابع السياسية، أنها  تثار عادة لأسباب أربعة تنحصر في: أما أنها تثار من أجل التغطية على أمر يراد تمريره تحت غبارها، أو أن بأثارتها يتم الحصول على مكاسب، لا يتم الحصول عليها بالوسائل الأعتيادية، أو أنها تثار من أجل النيل من الخصوم السياسيين، أو أنها تخدم أجندات معينة، سواء كانت تلك الأجندات خارجية أو داخلية!

تتحدد خطورة الآثار المترتبة على الزوابع السياسية بثلاثة مديات، أولها المدى الشخصي، وهو أهونها تأثيرا وأثرا، ويليه بالأهمية المدى السياسي الموضعي، كأن يكون موجها ضد قوة منافسة، وهو المستوى المتوسط من التأثير، والمدى الثالث هو المدى الوطني، وهو أخطرها على الإطلاق..

لكن في موضوع قضية الفضائيين، هذه الآفة التي فشت في الدولة العراقية، وغدت عنوانها العريض، فإنها من نمط الزوابع، ذات التأثير الكبير، على العملية السياسية في قابل الأيام.

المثير في هذه الزوبعة، أنها شأن معروف على نطاق واسع ليس اليوم، بل منذ أن شرعنا ببناء وضعنا الجديد، عقيب زوال نظام صدام، أي منذ أكثر من احد عشر عاما، فلماذا جرى السكوت عنها كل ذاك الوقت؟ وما سر إثارتها في هذا الوقت؟ !

التساؤل المشروع، الذي نثيره في هذا الصدد، هو لماذا جرى التستر والصمت على أمر بهذه الخطورة؟ وألا يمكن أن يتحول هذا السؤال الى قصية رأي عام؟

بمعنى؛ وماذ بعد أن تم إعلان تفشي الظاهرة الفضائية؟! هل سيقف من أثاروها عند حد الإكتفاء بإثارتها والكشف عنها؟ ويقولون لا طاقة لنا بأكثر من ذلك، وعند ذاك سيتضح أن قدرتهم تنتهي عند الكشف عنها فحسب، وأن مقصدهم الحقيقي هو إثارتها كزوبعة سياسية بوجه الخصوم، وأن سكوتهم عنها، لم يكن أكثر من  إحتياطي مضموم، في معركة الخصومات السياسية، جرى إشهاره في الوقت المناسب، لإخراس الخصوم عن إثارة زوابع مقابلة؟

أم أنهم سيكونون أحرارا حقا، ويمضون بشأنها الى نهاية الشوط، وبأثر رجعي؟ بمعنى أنهم سيعملون، على إستخراج كل ما أكله العنز من جوفه؟ وعن ذاك سيكون مقصدهم الوطني مؤكدا!

كلام قبل السلام: ثمة خبثاء يقولون؛ إنها زوبعة من طراز خطط لها بعناية، لتكون لها إرتداداتها، ليس على المدى القصير، لكن الى أمد يتعدى أربع سنوات، حيث يأتي ألأستحقاق الإنتخابي القادم؟!

سلام....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك