المقالات

أوربا وداعش وجهان لعملة واحدة

1481 01:32:44 2015-01-17

تجاوزت الدول الاوربية حدود حرية التعبير التي صنعتها لنفسها وتجاوزت على كل الثوابت والخطوط المقدسة دون ان تدرك ان ما تقوم به ليس له علاقة بالحرية بل يتصل اتصالا مباشرا بالفوضى وانعدام الهوية.
ان استمرار تجاوزات الدول الاوربية بداعي حرية التعبير على اشرف واطهر وانزه شخصية في الوجود الا وهي شخصية الرسول الاكرم محمد (صل الله عليه واله وسلم) وبطريقة سافرة لا تمت الى التمدن والتحضر والاخلاق سوف لن تجعل العالم يعيش بهدوء واستقرار.
ان منطق الحرية الغير منضبط والذي يتعامل به الكثير من الاوربين لا يختلف قيد انملة عن الفكر المتطرف الذي يحمله الكثير من المسلمين لان الطرفين ينهلون فكارهم من وسائل منحرفة ومن منابع اسنة قذرة لا تمت الى الجهة التي ينتمون اليها باي صله فالحرية لها حدودها ولها ضوابطها فاذا ما تجاوزت الحدود والضوابط أصبحت فوضى وعبث واعتداء لانها بكل الاحوال ستضرب في جهة ما حريات ومعتقدات وعادات ابناء المجتمع الجمعي وهكذا بالنسبة لمن يدعي الاسلام ولا يرتوي من منهل الرسول محمد( ص)واهل بيته الطيبين الكرام.
ان دين النبي محمد دين الهداية والتحرر والالتزام والمحبة وكف والاذى وحفظ الحرمات وصيانة المقدسات وعدم التجاوز على الاشخاص والديانات ورحمة الحيوانات والطيور والاشجار وكل ما له صلة بالوجود... ان رسالة محمد هي رسالة سلام ورسالة اخلاق ..انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق .
لم يات الرسول محمد برسالة الذبح وقطع الرؤوس وتفخيخ السيارات كما يصوره البعض انما جاء محمد برسالة حفظ الانفس وحفظ دماء الاخرين انما هذه الثقافة هي ثقافة ابناء الطلقاء وثقافة الموتورين والطارئين والجهلة والعملاء الذين لا يريدون للخير للاسلام والانسانية.
ان الجهل بحقيقة رسالة محمد لا يتحملها الغرب وحده انما نحن من يتحمل المسؤولية الكبرى لاننا تركنا العالم يرى ثقافة اتباع قطع الرؤوس واعتبارها العنوان الابرز للاسلام والمسلمين بينما كان الواجب يحتم علينا ان نكون عنوانا للولاء والانتماء الحقيقي للنبي واهل بيته من خلال نشر مشروعه ورسالته كما انزلها الله لا كما فسرها معاوية ويزيد وال ابي سفيان وابن تيمية.

ان استمرار استهداف نبي الرحمة واثارة مشاعر مليارات المسلمين سواء المعتدلين او المتطرفين لن يجعل اوربا تنعم بالسلام وسيجعلها ساحة وارضا خصبة لتفجير مواهب المتطرفين الذين ساهموا بوجودهم وتكاثرهم لاهداف واحقاد شخصية او مصالح سياسية واقتصادية.
ان وجود الالاف من المتطرفين والمتشددين في مواقع الصراع والذين ينتمون الى الدول الاوربية يشكل خطرا مضاعفا على اوربا وامريكا واستراليا لان ما يشكله هؤلاء يشابه ما تشكله الاسلحة النووية قبالة الاسلحة التقليدية لهذا فان عليها ان تكون حذرة وان تسعى لابعاد الحطب عن النار ولا فنار الحريق مستقبلها.
ان اسوء ما يواجه اوربا في المستقبل القريب هو كيفية التخلص من افواج المتطرفين والقتلة والمجرمين المدعين للاسلام والذين ساهمت اوربا بصناعتهم لان اثر هؤلاء سيكون مباشرا وفي القلب وكان افضل لاوربا لو انها صنعت جيلا من المخنثين او المثليين لان خطر هؤلاء لن يكون كما هو خطر الارهابيين.. واي ارهابيين وقد تغذوا بالحقد والكراهية وتشبعوا بالقتل والاجرام..هنيئا لاوربا بما زرعته في العراق وسوريا لانها ستحصد ثمره عاجلا او اجلا وبشكل تدميري ليس له مثيل ردا على حرية التعبير المتسافلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك