المقالات

فضائيون.. هوائيون!/ وسام أبو كلل

1401 12:40:08 2015-01-22

وسام أبو كلل

كثيرة هي المصطلحات التي إستحدثت في وقتنا الحالي، حتى أنني كنت أعتقد أن كلمة جندي فضائي، هي مزحة، إشتقت من فلم الجندي الكوني، ولكن تبين أنها لفظة تطلق على الجندي، الذي ليس له وجود، بمعنى أنه مجرد أسم على قوائم الرواتب، التي تجمع، لتتحول إلى رصيد القادة المالي، والغريب انها توزع بنسب، ولكن على أي إعتبار لا أدري، ولكن ربما على الرتبة العسكرية لأولئك القادة .

قادة !وأي قادة! يذكروني بقادة اليابان، عندما خسروا الحرب مع أمريكا بقوة القنبلة الذرية، فقد فضل العديد منهم الإنتحارعلى الإستسلام، معترضين على توقيع الإمبراطور، في حين تجد أن قادة الجيش العراقي الفضائي الذين خسروا ثلث العراق غير آبهين بما حصل، وكأن الالف والسبعمائة الذين ذبحوا في قاعدة إسبايكر، دجاجا وليس شبابا بعمر الورد .

كثير من الناس إستغرب الأمر، حيث أن الخسارة الفادحة مرت مرور الكرام، وكأن شيئا لم يكن، وحتى من كان يهرج أينما ذهب بأننا تحولنا إلى الهجوم الكاسح، سكت وتقوقع، وكأنه لم يكن يوما الأمر الناهي، حالة عجيبة غريبة يمر بها العراق، فترى نكرة يصعد على أكتاف الناخبين ويرتفع بأصابعهم البنفسجية، ويتسلم صك السيادة والحصانة، ثم ما يلبث أن ينهش من هنا ومن هناك، ليصنع إمبراطورية مالية وسياسية ولا أحد يحاسبه حتى وإن غرق إلى شحمتي اذنيه في الظلم والفساد .

الأدهى من ذلك وأمر، إنه وبعد أن يرتب إموره في أحد بلدان الغرب ويفر إليها، تتحرك لجان النزاهة وتطالب إلقاء القبض عليه، ولشدة حيادية القضاء يصدر عليه أمرا بالاعتقال، ولكن دائما تجد أن الأمر غيابيا وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال : وهو كيف كانت تسير إمور البلد خلال السنوات الماضية ؟ فشل في كل شيء، وفساد إمتد بأذرعه الاخطبوطية ليصل إلى كل مفاصل الدولة، حيث وصل الأمر إلى أنه لا شبه لنا إلا حالة الشعب الفرنسي أيام لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت، من حيث البون الشاسع بين الطبقة الحاكمة والمحكومة .

كل الألم وألأذى الذي حل علينا، ويأتي من يجعل نفسه بوقا، يغالط نفسه وضميره، ويعاند الحقيقة المرة ويخالف الأراء، ليطبل ويزمر ويكذب، محاولة من نفسه المريضة أن يزيل ولو القليل من السخام الذي تكلس على وجوه كانت هي من الفساد أقرب، وعن النزاهة والوطنية أبعد، ويتهم الشمس بأنها شحت بدفئها، وهي تلسعه بخيوطها الذهبية كل يوم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك