المقالات

طائفية النفط

1128 17:23:46 2015-01-22

كم أحترنا بزمان, صنع فيه لنا الطغاة قصص حزينة, يجدها كل باحث في تجاعيد وجوه الاباء والامهات, وفي أطفال جعلوا من التقاطعات مصادر لدخلهم.. أمهات لنا أدمنن لبس السواد, دليل على معاناة الفراق, ابناء, أخوة مغدورين... , نساء تقوست ظهورهن, أيقونة جهاد من اجل الارزاق, فلا رعاية ولا ضمان, في بلدنا الغني لغيرنا من زمان.. قوارير أخشوشنت جلودهن ,أصبحت ألوانهن زرقاء من الصبر على البلاء, فلا تفرقهن من ثيابهن التي قلبتها شمسنا المحرقة حمراء بعد سواد, ولونتها أتربة الحضارة المندثرة هباء, زرقاء كألوانهن.. تجدهن علامات, كلوحة فنان أختطت فرشاته الرافدينية خطوط فترات معاناة متعاقبة, بآهات وعذابات سرمدية, لقد دمرت أمبراطورية أشور ألاحقاد, وهدمت قصور بابل العداة, بغضا وكرها لمن قدموا أنفسهم للأخرين هبات..

ظلم مستمر قديم, حديث, معاصر, أزلي مستقبلي؛ أنه كمرض توحد أصاب القومية, أصاب المذاهب, فجعل الجماعات أفراد منطوية على ذواتها, متقوقعة خوفا أو حرصا, فأحال عيشها ممات.. في عصرنا العصي على الفقراء, المنفتح على المافيات, لي كمواطن عراقي ضاق بالبسيطة, أسئلة أفرزتها سياسات فاشلة, تتطلب أجابات, بصدق أرغب ان اجد اجابتها كونها أصبحت محور أزمات, وصدامات , منها هل من الممكن أن تحتفظ كردستان بكركوك محافظة؟ وهل من الممكن أن تنشاء أقاليم طائفية ؟

أين سيكون مصير مناطق فيها تنوع سكاني؟ ما نفع النفط لنا أن أصبح سعره 20 دولار؟ هل سيموت العراقيين جوعا اذا ما صعد الدولار, ونزل سعر برميل النفط؟ هل يمكن أن يسعى العراق لوضع حد لتدهور أسعار النفط ؟  ماذا لو بقيت داعش تسيطر على الموصل لسنتين اخر؟ كيف سنبيع النفط؟ ومن سيشتريه؟  هل يمكن أن تكون أوضاعنا مثلما نحب؟ ربما تقاربنا أن تساوينا في الفقر, وانتهت الطائفية, بلا مليارات النفط, أو (لفط)! 
الشي الاكيد أننا لن نموت جوعا، والوضع العالمي أن أصبح معنا، داعش ستنتهي أسرع مما يريد من أنتجها!  أن كان النفط اليوم عصب الاقتصاد العراقي، فهو الآن في ايدي أمينة، أذ يمتلك من العراقية ما يجعله يفكر بالعراق قبل أي شيء, ليس كمثل الذي حكمنا ثمان, وأدنى الصبيان, وعاث وطغى, فتهدم بقايا البنيان, وتذابح الجيران.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك