المقالات

هل وضع الحكيم الملح في زاد الدعوة ؟

1397 18:58:50 2015-02-01

تحالف أسس على التقوى , والرأي السديد, وكسب الحقوق بالطرق السلمية, حسب بنود كان المأمول منه رسم البسمة على وجوه الشيعة خاصة, بعد الحرمان الذي طال حوالي (37) عام, وعلى وجوه العراقيين عامة, تشكيل مثل هذه المؤسسة الأستراتيجية, لرص أواصر الترابط بين الكتل السياسية الشيعية.

بعد مؤتمر لندن في 14 كانون الأول من عام 2002 م الذي عقد للمجموعة السباعية للمعارضة العراقية، والقيادات البارزة, منهم السيد عبد العزيز الحكيم عن أخيه السيد محمد باقر الحكيم (رضوان الله عليهم), أياد علاوي, أحمد الجلبي, وغيرهم؛ وكان المؤتمر الأخير لجمع المعارضة لأسقاط النظام الفاشي و القمعي.

أفتقد المؤتمر حزب الدعوة, وجميع قياداته, حيث الإتفاق فيما بينهم, على عدم حضور هذا المؤتمر, وكان المترأس لهذا الحزب السيد الجعفري أنذاك, في حينها المالكي من القيادات الوسطى الغير متصدرة, وتم المؤتمر بدون هذا الحزب, حتى سقوط الصنم, وحين تشكيل الحكومة العراقية المؤقتة.

قبل تشكيل الحكومة؛ كان رأي لسيد محمد باقر الحكيم (رض) على عدم مشاركة السنة الغير معتدلة, الذين لهم جذور بعثية في الحكومة العراقية, لأن مشروع السيد الحكيم كان مشروعاً شمولياً, أستقطابياً, ينتفض من الإجراميين والذين يتكلمون عن مشروع المعارضة العراقية.

بدأت المساومة الأمريكية مع السيد الحكيم (قد) حيث أنه لم ينسى دور حزب الدعوة, في الجهاد أيام المعارضة العراقية, والشهداء التي سفكت دمائهم على أرض العراق أمثال السيد محمد باقر الصدر (رض) فأشترط أن يشترك حزب الدعوة, في تشكيل الحكومة العراقية المؤقتة.

أمريكا أستغلت الموقف مع السيد الحكيم لجل أشراك السنة الغير معتدلة, في تشكيل الحكومة, فكان السيد (رض) في موقف بين أمرين, بين أن يرفض أشتراك حزب الدعوة, فيصبحوا خارج أطار المشاركة الواسعة في التشكيل وتسقط حقوقه, وبين أن يتقبل الموقف ويشرك رؤوس من السنة في تشكيل الحكومة.

صدر القرار النهائي بأشراك السنة الغير معتدلة, من جانب وحزب الدعوة من جانب أخر, وكان الفضل يعود الى قيادة المجلس الأعلى, لضمن وضم حقوق حزب الدعوة, و إنقاذه من الإنهيار آنذاك, حيث جاء أحد قياداته البارزة يريد تقبيل يد السيد الحكيم على موقفه البسالي.

اليوم وبعد هذا الموقف نرى حزب الدعوة يقف ضد التصويت على رئاسة التحالف للسيد عمار الحكيم, متناسياً موقف عمه مع حزب الدعوة وضمن الحقوق التي كادت أن تنهار حين عدم الموافقة على الشرط الأمريكي, فلتقلبوا الأوراق التي كانت على شفا جرف هار.

ومن أكفأ لقيادة التحالف من السيد عمار الحكيم؟ الذي يتسم بالمقبولية, ومواقفه معكم حين أراد أتفاق أربيل سحب الثقة من حكومة الدعوة, وأسقاط المالكي, كلِ يقين أن ملح الزاد الذي أطعمه المجلس الأعلى لكم أيام المعارضة والغربة, لم يأخذ دوره في ضمائركم.

موقفين السيد محمد باقر الحكيم حين تشكيل الحكومة, وموقف السيد عمار الحكيم حين سحب الثقة.. وموقفكم اليوم, فهل للميزان ثقل؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك