المقالات

العراق وصفة تاريخية معاصرة: بخ بخ يا حكيم..!

1466 2015-02-05

أن تنتمي لحزب معين شي جيد, فربما تكسب بعض المال , وتنال كثير من الاهتمام, ولعلك تصبح مديرا عام أو عضو بالبرلمان, ولكن أن تنتمي للعراق فذلك هو الفوز العظيم. والشرف الكبير الذي لا يضاهيه شرف..
العراق ليس مجرد عنوان لبلد, بل هو رمز للمدنية والتمدن, رمز للإنسانية والتطور, رمز للمعاناة والكبرياء, رمز للتدين والتقاء الحضارات..
أنه وصفة تاريخية معاصرة, للعز والآباء, أنه والد وولد, أم وأبناء, عشق سرمدي, باقي لا ينتهي..
وكل العجب على من خانه, تخاذل وأرتضى كسب الدولارات, لتعينه في بلاد الغربة متنعما بذل الخيانة, على البقاء فيه عزيزا منتصرا, وهو وطن كل من فيه بمكانه منتصر, مازال متمسكا بالقيم وأصالة الحدث وطلاقة الحديث..
لقد ذابت كل عناوين الناس, في العراق, فيه تتلمذ سقراط, ليعلم طلبته معنى الفضيلة, ومحاكاة المثال, فنشئت على أفكاره حضارات الغرب كل الغرب..
في العراق صارت للحياة حلاوة, وذاق طعم العدالة الناس, فيه حفظت الحقوق, وأزدهرت العمارة وباقي الفنون, لينطلق بفضل مهندسيها, أتجاه في البناء جديد جنائن ومعلقات, زقورات وأهرامات... أمر اليوم لا ينكره احد, ولا يقوله بسبب الفساد والحقد كل أحد.
فقد تعالت أصوات النشاز, وصاحت الغربان, على العباد: "جئناكم بالخراب".
لقد عادتنا أقوام وأقوام, ومارسوا معنا أشد العذاب, ودمروا الشواهد, وأستمروا يخططون, ويدمرون وصولا الى الانسان العراقي, تلك القامة السامقة في عالم الانسانية.. الاعداء تحدوا كل الصعاب, مارسوا سياسة (فرق تسد), و (أضرب الحديد وهو حار), لتمزيق وحدة الجسد, وتصوير الخلاف على أنه حالة تاريخية كذبا .

لقد عشنا منذ الخليقة أخوة متحابين, ولكن هذا ديدن المارقين, صال الشر وجال في بعض النفوس, تعالت الرغبات, على المبادي, لتسيطر علينا أهؤانا, وتحكمنا أراذلنا, فما كان ألا أن تتحقق بعض أهداف الأعداء, وتسيل أنهر الدماء.
دماء زاكيات, أكيد ستمسح ذنوبنا وتنير دروبنا, أنها لوطنيين نذروا أنفسهم للبلد, فمنهم من مات ومنهم من ينتظر, أما حياة كريمة, أو ممات يغيض الاعداء فكلنا حشد..
لقد قتلوا ومارسوا التهجير من قبل, وهم اليوم يفعلون..
لكن يبقى لنا أمل في أبناء البلد أي بلد أنه العراق, وهم العراقيون, ليتوحدوا و بقوة يقولوها :نحن ضدكم كالجبال, لن تحطمونا بسهولة, فجذورنا عميقة في الارض, نحن سلالة بناة الحضارة والانبياء, نحن المسلمون حقا, ونحن المسيحيون صدقا, نحن السنة, نحن الشيعة, نحن شبك وتركمان وأيزيدين وصابئة, فسيفساء ملونة... يجمعها العراق.
هذه حقيقة تجسدت في مؤتمر الحوار الوطني للأديان, مؤتمر الانسانية والكرامة, الذي عجزت عنه حكومات, ورؤساء مؤتمر أجتمعت فيه كل الرموز والقيادات, تحت خيمة شيعية كريمة, تمثلت بالسيد الحكيم, ليرسلون للعالم رسالة مفادها مازلنا موحدين, أقوياء, وداعش سينتهي كما تحطمت من قبل على حدودنا وأرضنا الطغاة..
فنعم لكل العراق, وبخا بخا لمن جمع كل من يقال عنهم فرقاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك