المقالات

الإخوة الأعداء والسياسة العرجاء/ أسعد عبد الله عبد علي

2136 2015-02-23

اسعد عبد الله عبد علي

منذ اليوم الأول للتغيير, والعملية السياسية عرجاء, لأسباب متنوعة, بعضها مرتبط بالظرف الداخلي, وبعضها مرتبط بالظرف الإقليمي والعالمي, مما أننتج لنا صورة مشوهة لطريقة الحكم, تعتمد على الصفقات, وتقاسم الأموال, بعيد عن منهج ورؤية وبرنامج, يتم الاتفاق عليه, فكانت الزلازل السياسية سمة العقد الماضي, وصولا لسقوط الموصل وشبح التقسيم.

كان العامل الأمريكي يدفع بالبناء الجديد, ليكون على أسس هزيلة, كي يكون المستقبل دوما مخيف, لذا كانت خطوتها الأولى, تأسيس مجلس حكم على أساس طائفي, لا يتناسب مع الحقيقة, فتم من خلاله حصر نسبة المكون الأكبر! لتمتد باقي المكونات, ودخل البلد نفق المحاصصة من دون تواجد خيارات أخرى, نتيجة تسلط المحتل, وفرض الحاكم المدني للرؤية الأمريكية, خلافات حادة حول مجمل القضايا, بدا من الدستور, وصولا لتكوين الحكومات, وحول طريقة إدارة الدولة, ونوع الارتباط مع المحيط, مما جعل الأيام تمر بسخونة مرتفعة.

التعنت بالمواقف, وخلق الأزمات, للتسويق إعلاميا, على حساب قضايا الوطن, مزايدات فعلها ذئاب الساحة, وانطلت الحيلة على السذج.

الحلول ممكنة, لو كان هناك إرادة مجتمعة, لكل إطراف النزاع السياسي, لكن الخطيئة الأمريكية, أوجدت مصالح تعتمد على التقاسم الطائفي, والتي من دونها تزول, مصالح معقدة, وعلاقات متشابكة, من الداخل إلى الخارج, وديمومتها بسبب استمرار تدفق الأموال, والتي تجعل المستفيدين يستميتون في سبيل مصالحهم, فالحل بتفكيك هذه المصالح, عبر العمل الحكومي بخطين, الأول عملية ثورة وظيفية, وثانيا حرب لإقصاء الفساد.

الوسطية في السياسة هي الحل, والوسطية تحتاج لشخص يمثلها, كي لا تبقى مبهمة, كلمات تقال في المؤتمرات, وهذا الشخص أراه عمار الحكيم, فهو بعيد عن التشدد السني والشيعي والكوردي, وهو صاحب مشروع ممكن إن يحقق الوئام السياسي, وعمار قيادة برزت في وقت الأزمات, خصوصا في السنتين الأخيرتين, لذا يمكن إن يكون الشخص المناسب لإنقاذ العملية السياسية, خصوصا إن له مقبولية واحترام من كل الإخوة المتصارعين, بالإضافة لقبول إقليمي.

الإصلاح السياسي يحتاج, لبرنامج حكومي لمكافحة الفساد, وخطة للتطور الوظيفي, بالإضافة إلى تواجد عمار الحكيم, صاحب الرؤية المتوازنة, عندها يمكن إن نملك أحلامنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك