المقالات

الوهابية و تدهور أسعار النفط..!/ قاسم العجرش

1837 10:06:20 2015-02-27

قاسم العجرش

لم يكن المذهب الوهابي قد إشتد عوده وقوى ساعده، بدون إعتناقه من قبل آل سعود،  تلك الأسرة التي لم تستطع لغاية الآن، برغم  كل الادعاءات أن تثبت عروبتها، بل أنه لم تستطع نفي المعلومات المؤكدة التي تفيد أنهم ينحدرون من إحدى اسر التجار اليهود العراقيين.

 مع أن علماء الدين في وقت ظهور الوهابية في أوخر القرن الثامن عشر، اعتبروها زندقة، وأدانوا تعصبالمذهب الوهابي، لكن هذا لم يمنع الوهابيين من المضي قدما بمنهجهم القائم على تكفير غيرهم، وإعمال السيف برقاب المسلمين وغير المسلمين على حد سواء.

الوهابيون قاموا في بداية دعوتهم، بتدمير كافة الأضرحة المقدسة في الجزيرة العربية، ومنها قبور الأئمة والصحابة في البقيع، أقدم وأقدس مدافن المسلمين في المدينة المنورة، كما سرقوا تحفا وهدايا لا تقدر بثمن، من مسجد الرسول صلواته تعالى عليه وعلى آله وسلم.

التمرد الوهابي الأول عام 1818، تم إخماده من قبل العثمانيين، لكن بعد الحرب العالمية الأولى، تم تقسيم أجزاء الامبراطورية العثمانية السابقة، إلى بلدان صورية تخضع للسيطرة الخارجية، وتمت مكافأة ابن سعود، على دورهم في المساعدة على تقويض السلطة العثمانية في المنطقة، بإنشاء مملكة بأسمه في شبه الجزيرة العربية عام 1932.

 1933، قام آل سعود بمنح امتياز التنقيب عن النفط، لشركة كاليفورنيا أربيان ستاندرد أويل كومباني، التي بات أسمها اليوم شركة شيفرون الأمريكية، التي يديرها  عائلتي روتشيلد وروكفلر اليهوديتين.

 منذ ذلك الحين ومملكة ال سعود أهم حليف للغرب في الشرق الأوسط، ليس فقط عبر منحه حق الوصول المباشر لاحتياطي النفط الهائل، بل أيضا عبر التلاعب بالعداء العربي لإسرائيل ومحاولة إخماده.

مع تدفق الدولارات النفطية إلى خزائن آل سعود، تمكنوا من الترويج لنسخة الوهابية المشوهة من الإسلام، ولكل أنحاء العالم ، وحتى في أمريكا ذاتها، وتهيمن أموال وعقيدة آل سعود المتطرفة، على  80% من الجوامع في الغرب وفي أمريكا!

الواقع أن ثمة خيط رفيع يربط بين النفط والتطرف والغرب، وبالمحصلة فإن الغرب وجد نفسه حليفا للمتطرفين، سواء كانوا بعنوان رسمي كآل سعود، أو بعناوين مخفية كالقاعدة، أو تنظيم داعش الشكل الإخطر للوهابية السعودية!

كلام قبل السلام: من قدرنا؛ ونظرا للطبيعة المنافقة لنظام آل سعود، الذين يحاولون دوما إظهار إنسجامهم مع الغرب، أن الوقت قد حان لتسديد الحساب، ولذلك أنخفضت أسعار النفط، وستنخفض أكثر، بفضل سياسة إغراق آل سعود السوق بالإنتاج، والمشترون اليوم يبحثون عن سفن قديمة لتخزين الفائض!

سلام....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك