الملاحم التي يسطرها الحشد الشعبي وقيادته البطلة في جبهات القتال وانكسار الارهاب والمرتزقة على ايدي المجاهدين الشجعان فضحت كل المتآمرين على هذا البلد الجريح..وأظهرت الانزعاج الأمريكي والأسرائيلي على حدٍ سواء وذلك واضح من خلال قنوات الاعلام الفضائية ومن خلال قادة بعض الدول الاقليمية وبعض السياسيين العراقيين الاغبياء..
ومن لم يصدق عليه مراجعة تاريخ حروب امريكا في افغانستان والعراق وغيرهما وكيف استطاعت خلال اسابيع اسقاط نظامين كان اقوى بكثير من داعش الكارتونية..كل الوقائع تشير الى عدم جدية وعدم تَحمّس اميركا والغرب في الحرب على داعش واخواتها..
فتصريح وزير الخارجية السعودي الاخير حول الاحداث الجارية في العراق واتهامه لايران باحتلال العراق والسيطرة عليه انما هي اشارة قوية من واشنطن وعدم رضاها وارتياحها لما يحققه الحشد الشعبي من انتصارات سريعة ومفاجئة فاقت توقعاتهم التي كانوا يرجون من خلالها جعل العراق ساحة لتنفيذ حروبهم القذرة وتمزيق البلد بحرب طويلة يحترق فيها شيعة العراق وسنته وكل مكوناته ليفرضوا بعدها شروطهم وسياساتهم على ايران والمنطقة برمتها..
فاذا اردت ان تعرف رضا اميركا وعدمه انما ذلك يأتي على لسان المتحدثين من قادة العرب وسياسييهم حول أي موضوع وخصوصا قادة المملكة العربية السعودية..فهم لم ولن يتفوهوا بأي كلمة او تصريح دون علم ورضا العم سام واميركا..والاّ ماذا نفسر هذا التهاون من قبل اميركا وحلفائها في ضرب الارهاب الذي اخذ بالتوسع على حساب العراق وبعض دول المنطقة..
كل العلامات تشير الى ان هناك مؤامرات كبرى تحاك ضد شعوب المنطقة وينفذها مع الاسف ابناء هذه الشعوب ومرتزقتهم باسم الاسلام وهذه بالنسبة لاميركا والغرب فرصة لاتعوض ( ضرب عصفورين بحجر واحد) ..ضرب الاسلام وتشويه صورته عالميا ومن ثم ضرب البلدان التي لازالت تدافع وتقاوم من أجل حريتها وكرامتها واستنزاف ثرواتها واضعافها وجعلها تابعة وخانعة وتحت سيطرتهم وبعدها فرض الشروط الاسرائيلية والاستسلام لها وانهاء القضية الفلسطينية والى الابد..
لكن الذي لم يكن في حسبانهم ابدا هو هذه الموجات البشرية المجاهدة من ابناء الحشد الشعبي التي زحفت وأفشلت جميع المخططات التآمرية على العراق وشعوب المنطقة ولم يكن في توقعاتهم هذه الانتصارات الباهرة..لذلك هم يحاولون الآن التشويش عليه وتشويهها مرة باتهام ايران ومرة بان رجال الحشد الشعبي يقومون باعمال لا انسانية في المناطق التي يحررونها..
فكل من يقول ان اميركا غير منزعجة بل وقلقة من انتصارات الحشد الشعبي فهو واهم وكل من يقول ان السعودية ليس لها يد في دعم داعش واخواتها هو واهم ومنافق وكل من يقول ان تركيا وحتى الاردن لايهربان مقاتلين وارهابيين عبر حدودهما الى العراق وسوريا وبرضا اميركا والغرب فهو كاذب ودجال..هذه حقائق ستعرف ولو بعد حين..
https://telegram.me/buratha