المقالات

تكـــــريت هي نقطة الانطــلاق/ مهنـــــــد ال كزار

1674 09:29:18 2015-03-09

مهنـــــــد ال كزار

أنطلقت جحافل الثائرين الى تكريت, من خلال طريق يملكه الموت, الذي يتمسك بهذه الارض لاسباب مجهولة, لكي يضعوا لنا قاعدة جديدة مفادها ( أموت أنا لكي تحيا أنت ).

 هذه المدينة التي سقطت بأيدي المتشبثين بأفكار التكفير والتطرف، منذ العاشر من حزيران من العام الماضي, والتي تحولت مع المناطق المجاورة لها جغرافيآ الى مدن يحكمها قانون الغاب الذي لايصلح العيش فيه الا للاقوى, هذا القانون الذي يعمد الى قطع الرؤوس التي لاتقتنع بالعودة الى عالم ماقبل العقد الاجتماعي.

تكريت هي العمق الاستراتيجي لهذه الجماعات الارهابية، لما لها من مكانة رمزية عند البعث، الذي يمثل الحليف الاقوى لداعش, وكذلك لموقعها الذي يتصل شمالآ بالموص،ل وغربآ بالانبار وكركوك شرقآ, كما أن السيطرة عليها سوف تؤمن الخط الممتد من سامراء وتكريت وصولآ الى بيجي, التي تحتوي على أكبر مصفاة نفط عراقية محاصرة منذ ذلك الوقت .

هذه العملية التي أنطلق منذ سبعة أيام، أعطت لجميع العمليات العسكرية طعمآ خاصآ, فبعد الصورة التي رسمت لهذا الوحش العملاق، الذي كان ينتظر منه السيطرة على بغداد بفترة قياسية, بسبب السرعة التي سيطر بها على المحافظات الشمالية, ومن خلال العمليات النوعية التي يقوم بها على جميع الجبهات, هاهو اليوم يبحث عن الطرق القصيرة لكي يسلكها للهروب, أمام رجالآ لبسوا القلوب على الدروع, وضعوا مستقبل وطنهم وأبنائهم امام نصب اعينهم, واستطاعوا ان يوصلوا رسالة بليغة جدآ، مفادها أن العقيدة الولائية للوطن والمرجعية هي السلاح الذي سوف يتحرر بة كل شبر من هذه المناطق, لكي تكون المنطلق للمعركة الكبيرة التي سيخوضونها في ام الربيعين.

يحق لنا ان نفتخر اليوم بهذه الصفوة, الذين يقدمون أرواحهم ودمائهم، من أجل نصرة المبادىء والقيم, الذين علموا ان لا أحد يكسب المجد، وهو على فراش من ريش, بل ان مجد الأمم لا يبنى إلا بجماجم الشهداء.

لقد أثبتوا بأن المجتمع الذي يعيش بروح الجهاد، ويستعد له لا يمكن أن ينقسم على نفسه فليس هناك أقوى من وحدة الدم ( سرايا عاشوراء, الجهاد, العقيدة, بدر, عصائب أهل الحق، كتائب حزب الله ..وباقي فصائل المجد ، التي لا يسع المقام لذكرها جميعا.

 هذا الزخم من الجيل المقاتل من اجل الحرية والعقيدة, هذه السواعد التي عانقت الموت وأثبتت للعالم بأننا شعب مسالم, ولكن ما ان يطلب منا قادتنا ومراجعنا، ان نقاتل ونتسلح، فأننا نكون على أهبة الاستعداد وفي زمن قياسي.

 ان ابناء القوات الامنية والحشد الشعبي مطالبين بالحفاظ على انفسهم كما هم مطالبين بالنصر, فأن نصرنا يكتمل برؤيتهم عائدين ألى احضان أمهاتهم ويعانقون أهلهم واحبتهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك