المقالات

تغير مزاج فضائيات العهر العربي, لماذا؟

1616 2015-03-09

الحملة الأخيرة للحشد الشعبي والقوات المشتركة, أذهلت العالم, وجعلته يقف محتاراً, هل يلتزم الصمت, لان الانتصارات تحققت بإرادة المرجعية, والعداء لها من قبل الغرب وإذنابه, أمر لا يمكن إخفائه, أم يتكلمون ,فلا سبيل أخر, خصوصا إن الانتصارات تحققت, على عدو الكل داعش (كما هو مفترض), الإعلام العربي كان يغيب عندما يحقق العراق انتصاراً, ويحضر هذا الإعلام بقوة عند أي انكسار, كأنه شريك لداعش في المعركة.
عن سكاي نيوز والمعروفة بعدائها للعراق, وانتهاجها منهج قناتي الجزيرة والعربية, فأعلنت في نشرتها الإخبارية بكلمات الإعجاب, إن الحشد الشعبي والقوات المشتركة, قام بعملية نوعية, في محافظة صلاح الدين, أسفرت عن مقتل قيادات الصف الأول والثاني في تنظيم داعش, ومقتل نحو 650 مسلح من تنظيم داعش, وأنها تحقق تقدم كبير, فتغير الوصف , من تنظيم الدولة الإسلامية إلى داعش! فلماذا هذا التبدل في مزاج قنوات العهر العربي, لماذا نطقت أخيرا, ما هي دوافع هذا التبدل الغريب؟

الإعلام العربي يمارس السكوت, عن انجازات القوات المشتركة والحشد الشعبي, خصوصا عند تحرير امرلي وجرف الصخر, وحاول التقليل من حجم الانتصارات ,والبحث عن ثغرات, يبعث منها غول الطائفية, فيفرد مساحات واسعة لتغطية مؤتمراً, لشخص مجنون, وأخر مريض , بسبب نتاج قيحهم العفن, الذي تطرب له الفضائيات العربية, لكن السكوت لم يحقق شيء لهم, بل جعلهم في مربع اللامهنية, للمتابع الواعي, فكان القرار الأخير, بنقل بعض الصورة.

الإعلام العربي يسير بارتباك فاضح, فهل يسير بالمنهج الذي خطه الغرب له, بان يكون سكين ضد العراق الجديد, يطعن بكل منجز, ويدفع بالأمور كي تتأزم, ويساند كل بوق مريض, وتضع إمكاناتها وقدراتها, لكل من يحارب العراق والعراقيين, لكن بعد إعلان أمريكا, تشكيل تحالف دولي ضد الدواعش, ارتبكت الصورة, فمع من يكونون؟ لذا الوسطية هي الحل الأمثل ألان, ليس بحثا عن الحقيقة, بل للحفاظ على علاقاتها, وديمومة التمويل المشبوه.
تبدل المواقف السياسية, بعد إحراق الطيار الأردني, كالموقف الأردني والتركي والإماراتي الجديد, يدفع بالمؤسسات الإعلامية التابعة لهذه البلدان, اتخاذ شكل أخر, يتوافق مع سياسة البلد الجديدة, مما يدلل على غياب المبدئية لهذه المؤسسات الإعلامية, وتحكم المال السياسي بها, لتكون مطية تحركها الأنظمة العميلة كيف تشاء, لذا انقلبت البوصلة باتجاه أخر, عكس ما كنا نراه سابقا, ليس حبا بالعراق, وليس طمعا بالحقيقة, بل خضوعا لساسة بلدانهم.
لن يدوم الليل, فشمس الصباح ستشرق حتماً, عندها ستتحول دكاكين العهر العربي, إلى خانة النسيان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك