المقالات

من صاحب نظرية النصر بالذبح والحرق .. ايها المسلمون الشيعة؟؟؟

1638 06:34:56 2015-03-11

منذ ان ظهر الطيار الاردني على شاشات الفضائيات وهو يحترق حيا حتى اضحت الافكار المتطرفة في محك شديد وقام عدد من الشباب الاردني بحرق كتب شيخ الاسلام الاموى (ابن تيمية الحراني)في الشارع العام انتصارا لهذا الطيار . وبدات الافكار تراود بعض المقاتلين في الجيش العراقي والحشد الشعبي للقيام بفعل مماثل ورد الفعل المتطرف بمثله حتى اصبح البعض لشدة وضوح الامر عنده ينادي بضرورة ذلك .

وكانت المرجعية الدينية العليا قد شعرت بخطورة وجود مثل هذه الافكار في اذهان المجاهدين والمدافعين فاصدرت تعليماتها للمقاتلين بضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية التي سنها الله تعالى في مثل هذه الحالات وكانت تلك التعليمات دستورا مكتوبا وقد طالب عدد من الشخصيات المرموقة بتوزيعه على المقاتلين لتنظيم العمل الميداني من الناحية الشرعية وهذا ما كان بالفعل .

وعندما رجع المسلمون الى التراث وجدوا ان صاحب هذه الفتوى المشؤومة هو ابن تيمية ذلك العالم المثير للجدل والذي كفره علماء عصره ومات في سجن محكوما عليه بالكفر بعد ان استتيب من افكاره عدة مرات .

وكدأب الشعوب العربية والاسلامية عموما توجد حالة انحياز الى جانب الشخص الذي يموت بصورة غير اعتيادية حتى وان كانت سيرته غير مقبولة ولا افكاره صحيحة من قبيل جيفارا وغيره من الشخصيات التي لا زال البعض يطالب باعادة كشف تاريخهم الاجرامي عندما سيطروا على بعض المناطق في بلدانهم .

وفي هذا الوقت صار هناك موقف واضح من هذه الافكار بسبب ظهور الحادثة في العلن ولو ان هذه الحادثة كانت خبرا لكان وقعها اقل من وقعها الحالي ثم تلاها حادث ذبح المصريين والذي زاد من حجم الماساة ان الضحايا ليسوا من المسلمين فكان المتهم الاسلام وليس فئة بعينها فصار لزاما على الجميع ان يتخذوا موقفا واضحا من هذه الاعمال التي تستند الى الفتوى الصادرة من هؤلاء العلماء المتطرفين في افكارهم .

ومما تجدر الاشارة اليه ان ابن تيمية يعاني من مشكلة اخرى وهي مشكلة عدم ارتباطه الاجتماعي حيث عاش وحيدا ومات وحيدا كما ذكر في التاريخ وقيل كما ورد في علم النفس التربوي ان العزوبة لا تتناسب مع الافكار الناضحة وهذا الامر يبدو واضحا في شخصيته المثيرة للجدل .
وفي هذا الوقت ظهر الازهر وغيره من الجهات والمراجع الاسلامية للادلاء بموقفهم الرافض لهذه الافعال التي تنذر بايقاع فتنة كبيرة بين ابناء الشعب المصري , كما ردت الحكومة الاردنية بقسوة وشارك ملكها الداعم للارهاب في سوريا في قصف مواضع خاصة بالتنظيم بنفسه.

وفي هذا الوقت يبدو ان الشيعة هم احرص الناس على عدم الوقوع في مثل هذه الاشكالية الا ان البعض من الممكن ان يفكر ان الاسلوب الذي اختاره ابن تيمية هو الاسلوب المناسب للانتصار مع ان تاريخ الاسلام شاهد على ان النصر حليف الصبر والعقيدة الصحيحة وليس هذا الاسلوب هو الذبح والاحراق وان المرجعية الدينية قد بينت خطورة التفكير في مثل هذه الاساليب الوحشية والاجرامية وانه لا يوجد اي مبرر للقيام بذلك خصوصا مع الاشخاص الذين يلقى القبض عليهم وقد القوا السلاح .

ومن كان من اتباع علي (عليه السلام) فان علياً قد حكم بما ذكرته المرجعية واما من كان يريد ان يصبح امويا وارهابيا فعليه ان يترك التشيع ويتسمى باي مذهب او دين اخر لان طهارة الخط العلوي الذي تمثله المرجعية العليا في النجف الاشرف لا يناسبه وجود بعض ضعاف النفوس ممن يعيشون الازمات النفسية في صفوف اتباع اهل البيت عليهم السلام . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك