المقالات

فتوى الازهر تضل الطريق!/ مصطفى الحبوبي

1875 2015-03-16

مصطفى الحبوبي

ادان مفتي جامع الازهر في مصر الشيخ احمد الطيب مؤخراً, قوات الحشد الشعبي العراقية البطلة المتكونة من الطائفتين الملتحمتين تحت راية الله واكبر من رجال الطائفة السنية والشيعية, الذين يدافعون عن ارض العراق ,والذين يفدون ترابه بأنفسهم, ويدافعون عنه بأرواحهم.

وجاء هذا البيان في الوقت الذي ازدادت فيه اللحمة الوطنية, بين ابناء الطوائف العراقية, وبعد اتحاد طوائفه ضد عصابات داعش التي اوهمت العالم في البداية برغبتها الشديدة بتكوين دولة اسلامية للسنة, وترتيب اوضاعهم في المنطقة لتكون من العراق والشام البداية للانطلاق لاحتلال باقي المناطق لتوسعت الدولة التي يعتبرونها اسلامية .

فهل من الممكن ان الازهر يعتمد في فتاواه على ماينقل له فقط, دون ان يتأكد بشكل شخصي فلو كان كذلك, فستكون هناك مشكلة اخطر بكثير من هذه الفتوى, وهي ان من ينقل الاخبار للأزهر, والأخير يقوم على ضوئها بإصدار الفتاوى, يمكن ان يكرر هذا العمل الاجرامي الكافر اكثر من مرة ويتسبب بتهديم وحدة الاسلام.

فحسب تصريح الازهر ,على السنة في العراق ان يخشوا من من؟ ,هل يخشون من داعش؟ التي احتلت مناطقهم وقتلت رجالهم وستحيت نسائهم وقتلت الكثيرين وهجرت الاكثر, واقامت لها دولة على حساب اخواننا السنة من ابناء العراق على اراضينا, واقامت لها دساتير وانضمة, وشرعت ونفذت ومارست كل اساليب الضلم والاستبداد, وسرقت الخيرات ودمرت الاثار وفعلت مافعلت ,ام يخشون من الحشد الشعبي, الذي يقاتل مع ابناء السنة من تلك المناطق جنبا الى جنب, لتحرير مدنهم المحتلة من جبناء داعش, ومن يدعمهم بالتمويل والتشجيع والفتاوى,فهل عليهم الان ان يخشوا من رجال الحشد الشعبي, الذين تركوا اعمالهم واهلهم ومدنهم ولبوا فتوة المرجعية بكل لهفة واشتياق للشهادة, فنعم الرجال ونعمة المرجعية ونعم الفتوى التي توحد الامة, على عكس فتاوى التي تحلل نكاح الجهاد و إرضاع السائق! ونكاح المحارم!, فاي عقل يسمح لنفسه ان يحلل هكذا امور وعلى اي البراهين استند, فهذا الفرق بين فتاوى مرجعياتنا وفتاوى داعش.

فلطالما كان الازهر مدافعا عن الوحدة الاسلامية, ومبادرا للصلح والتقريب بين المذهب الشيعي والسني, لكن نرجوا منه تصحيح معلوماته حول الحشد الشعبي البطل, وان ينضر الى انجازاته في تحرير المناطق, وفرحة اهالي تلك المناطق بتحريرها وان يتبنى تصحيح الرؤية للإسلام التي شوهها الداعشيون في بلداننا الاسلامية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك