المقالات

فتوى الازهر تضل الطريق!/ مصطفى الحبوبي

1760 19:36:44 2015-03-16

مصطفى الحبوبي

ادان مفتي جامع الازهر في مصر الشيخ احمد الطيب مؤخراً, قوات الحشد الشعبي العراقية البطلة المتكونة من الطائفتين الملتحمتين تحت راية الله واكبر من رجال الطائفة السنية والشيعية, الذين يدافعون عن ارض العراق ,والذين يفدون ترابه بأنفسهم, ويدافعون عنه بأرواحهم.

وجاء هذا البيان في الوقت الذي ازدادت فيه اللحمة الوطنية, بين ابناء الطوائف العراقية, وبعد اتحاد طوائفه ضد عصابات داعش التي اوهمت العالم في البداية برغبتها الشديدة بتكوين دولة اسلامية للسنة, وترتيب اوضاعهم في المنطقة لتكون من العراق والشام البداية للانطلاق لاحتلال باقي المناطق لتوسعت الدولة التي يعتبرونها اسلامية .

فهل من الممكن ان الازهر يعتمد في فتاواه على ماينقل له فقط, دون ان يتأكد بشكل شخصي فلو كان كذلك, فستكون هناك مشكلة اخطر بكثير من هذه الفتوى, وهي ان من ينقل الاخبار للأزهر, والأخير يقوم على ضوئها بإصدار الفتاوى, يمكن ان يكرر هذا العمل الاجرامي الكافر اكثر من مرة ويتسبب بتهديم وحدة الاسلام.

فحسب تصريح الازهر ,على السنة في العراق ان يخشوا من من؟ ,هل يخشون من داعش؟ التي احتلت مناطقهم وقتلت رجالهم وستحيت نسائهم وقتلت الكثيرين وهجرت الاكثر, واقامت لها دولة على حساب اخواننا السنة من ابناء العراق على اراضينا, واقامت لها دساتير وانضمة, وشرعت ونفذت ومارست كل اساليب الضلم والاستبداد, وسرقت الخيرات ودمرت الاثار وفعلت مافعلت ,ام يخشون من الحشد الشعبي, الذي يقاتل مع ابناء السنة من تلك المناطق جنبا الى جنب, لتحرير مدنهم المحتلة من جبناء داعش, ومن يدعمهم بالتمويل والتشجيع والفتاوى,فهل عليهم الان ان يخشوا من رجال الحشد الشعبي, الذين تركوا اعمالهم واهلهم ومدنهم ولبوا فتوة المرجعية بكل لهفة واشتياق للشهادة, فنعم الرجال ونعمة المرجعية ونعم الفتوى التي توحد الامة, على عكس فتاوى التي تحلل نكاح الجهاد و إرضاع السائق! ونكاح المحارم!, فاي عقل يسمح لنفسه ان يحلل هكذا امور وعلى اي البراهين استند, فهذا الفرق بين فتاوى مرجعياتنا وفتاوى داعش.

فلطالما كان الازهر مدافعا عن الوحدة الاسلامية, ومبادرا للصلح والتقريب بين المذهب الشيعي والسني, لكن نرجوا منه تصحيح معلوماته حول الحشد الشعبي البطل, وان ينضر الى انجازاته في تحرير المناطق, وفرحة اهالي تلك المناطق بتحريرها وان يتبنى تصحيح الرؤية للإسلام التي شوهها الداعشيون في بلداننا الاسلامية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك