مصطفى الحبوبي
ادان مفتي جامع الازهر في مصر الشيخ احمد الطيب مؤخراً, قوات الحشد الشعبي العراقية البطلة المتكونة من الطائفتين الملتحمتين تحت راية الله واكبر من رجال الطائفة السنية والشيعية, الذين يدافعون عن ارض العراق ,والذين يفدون ترابه بأنفسهم, ويدافعون عنه بأرواحهم.
وجاء هذا البيان في الوقت الذي ازدادت فيه اللحمة الوطنية, بين ابناء الطوائف العراقية, وبعد اتحاد طوائفه ضد عصابات داعش التي اوهمت العالم في البداية برغبتها الشديدة بتكوين دولة اسلامية للسنة, وترتيب اوضاعهم في المنطقة لتكون من العراق والشام البداية للانطلاق لاحتلال باقي المناطق لتوسعت الدولة التي يعتبرونها اسلامية .
فهل من الممكن ان الازهر يعتمد في فتاواه على ماينقل له فقط, دون ان يتأكد بشكل شخصي فلو كان كذلك, فستكون هناك مشكلة اخطر بكثير من هذه الفتوى, وهي ان من ينقل الاخبار للأزهر, والأخير يقوم على ضوئها بإصدار الفتاوى, يمكن ان يكرر هذا العمل الاجرامي الكافر اكثر من مرة ويتسبب بتهديم وحدة الاسلام.
فحسب تصريح الازهر ,على السنة في العراق ان يخشوا من من؟ ,هل يخشون من داعش؟ التي احتلت مناطقهم وقتلت رجالهم وستحيت نسائهم وقتلت الكثيرين وهجرت الاكثر, واقامت لها دولة على حساب اخواننا السنة من ابناء العراق على اراضينا, واقامت لها دساتير وانضمة, وشرعت ونفذت ومارست كل اساليب الضلم والاستبداد, وسرقت الخيرات ودمرت الاثار وفعلت مافعلت ,ام يخشون من الحشد الشعبي, الذي يقاتل مع ابناء السنة من تلك المناطق جنبا الى جنب, لتحرير مدنهم المحتلة من جبناء داعش, ومن يدعمهم بالتمويل والتشجيع والفتاوى,فهل عليهم الان ان يخشوا من رجال الحشد الشعبي, الذين تركوا اعمالهم واهلهم ومدنهم ولبوا فتوة المرجعية بكل لهفة واشتياق للشهادة, فنعم الرجال ونعمة المرجعية ونعم الفتوى التي توحد الامة, على عكس فتاوى التي تحلل نكاح الجهاد و إرضاع السائق! ونكاح المحارم!, فاي عقل يسمح لنفسه ان يحلل هكذا امور وعلى اي البراهين استند, فهذا الفرق بين فتاوى مرجعياتنا وفتاوى داعش.
فلطالما كان الازهر مدافعا عن الوحدة الاسلامية, ومبادرا للصلح والتقريب بين المذهب الشيعي والسني, لكن نرجوا منه تصحيح معلوماته حول الحشد الشعبي البطل, وان ينضر الى انجازاته في تحرير المناطق, وفرحة اهالي تلك المناطق بتحريرها وان يتبنى تصحيح الرؤية للإسلام التي شوهها الداعشيون في بلداننا الاسلامية .
https://telegram.me/buratha