المقالات

فـلتدرك إنك السـبـب

1958 15:14:53 2015-03-22

بسمه تعالى

 

في سطور سالفة عزف فيها  قلمي على ذات الوتر على أمل أن يدرك الرجل إنه السبب ويستدرك عسى أن يصلح ما أفسده ربما عن غير قصد  الا انني لا زلت المس وجود  الداء في المجتمع مما دفعني اليوم الى  تكرار عزف ذات المقطوعة بحثا ً عن مستمع جديد .

المرأة هي ذلك الوتر انها تلك المخلوقة الضعيفة والتي احسبها وبكل قناعة سلاح ذو حدين فإما صالحة فتخضر الربوع حولها وإما طالحة فيجف كل مكان تحل فيه  فالاولى رسالية عاطفية معطاء والثانية تلميذة لابليس حقودة انانية تبث سمومها كافعى رقطاء .

وهنا قد يتسائل اخي الرجل وما شأني ؟ لاكون السبب ؟!

الرجل بالعموم يعامل المرأة ويكلمها على وفق طبيعته الذكورية فيتصور ان المواضيع عندها صندوقية كطريقة تفكيره اي انه يخرج كليا من تفكير ليدخل في اخر على عكس طبيعة المرأة في التفكير والتي تكون شبكية بربط كل شيء بالاخر وهنا يحصل الاصطدام الفكري فتصمت المرأة او  يجبرها  الرجل على الخضوع الذي اجده ايجابيا من جهة ان للبيت قائد واحد لابد ان يمسك زمام الامور وهو امر صحيح عقليا ً وعقائديا  وعرفيا ً غير انني اتوقف قليلا عند هذا الصمت .

إن هذا الصمت الاجباري لا تحسبه بركان خمد بل ان سعيره  الداخلي سينضج حتى ينفجر ثانية فالصمت في اغلب الاحيان يكون قهري وبما انها مخلوقة ضعيفة على سائر كل مخلوق ضعيف ستحاول ان تربي مخالب خفية تجرح بها دفاعا عن نفسها والمصيبة انها في اغلب الاحيان لا تكون انتقامات لله وانما انتقام من عباد الله  فقد لاتوجه انتقامها للمعني بل تظلم اخرين ابناء او كنة او اخ أو ....... وهنا الوجه السلبي من ذلك الصمت .

 لن أبحر في أعماق المرأة فانت تدرك اغلب احاسيسها  ولكن ولله انصح اعطيها من وقتك لتعبر عما تفكر ولا تستحقر افكارها بل طورها وحثها على التقدم والرقي واجعل لها قيمة امام ابنائها وامام اهلك ومعارفك قدمها على انها المتفضلة عليك فمهما قدمت لها لن توفي لها حق الم تجرعته هي لتصبح اب .

وأعلم يا اخي ان المقام العالي للسيدة الزهراء والسيدة زينب عليهما السلام  لم يأتي فقط بالنسب  بل ان التربية الصحيحة التي حصلن عليها من بيت النبوة قدم اروع النتائج فهذا حبيب الله ورسوله يقوم احتراما عند دخول الزهراء ع فليكن نصب عينك هذا الموقف وموقف الاخوة الذين يحيطون بالسيدة زينب حين خروجها في تشييع مهيب يعكس قيمتها وفضلها ومكانتها في قلوبهم  رغم ان الوسط  كان جاهلي ومحقر للمرأة غير انهم يقدمون لنا طرق عملية للتعامل مع المرأة .

لا تسحق شخصيتها فتنمي في بيتك زوجة منتقمة او ابنة متمردة سرعان ما ستنقل الداء الى البيت الذي ستنتقل اليه وسرعان ما يضعف المجتمع وسيكون السبب في كل ذلك تعاملك مع النصف الاخر المسؤول على تربية النصف الذي تنتمي اليه  فإدرك ارجوك .

ان ما دفعني لمخاطبتك يا اخي ما المسه من واقع عمل تتصدى له من يطلق عليها مثقفة وواعية ومربية وما ان اتقرب نحو عمقها حتى أشعر بحزن عميق وتتطور الحالة لالمس روح انتقامية متخفية بين جوانح الثقافة وعند ما استمر بالبحث اجد انها مسحوقة في منزلها وتعكس في عملها قيادة انتقامية وتزرع السلبية اينما حلت  فهل تريد معرفة عمل من اتكلم عنها انها معلمة !! فأنظر الى أين نسير بالمجتمع بهذه الروحية ,  في بعض الاحيان اراقبها  من حيث لا تدري فأرى تجهم تعكسه بوجه الاطفال مؤلم جدا  فهل تتوقع خيرا بعد ذلك .

الامور شائكة مجتمع عانى ويعاني وشعب منهك من الابتلائات وبصعوبة يدرك العبرة لهذا يخضع لذات الامتحان مرات كثر ونساء ضقن الويلات من فقر وفقدان للاحبة والان عدنا الى نقطة كان لابد ان ننطلق منها منذ 10 سنوات وهي الجهاد ضد مرتزقة صدام وفلوله ممن لبسوا الثياب الداعشية غير ان النتانة الصدامية تفوح منهم .

بين كل ذلك ارى ان يقوم كل منا بما عليه ولا ننتظر قطاف الثمار فان موسم الحصاد بعيد وربما سنعيش سنين يوسف العجاف املا في فرج قريب على يد المنقذ .

تحية لكل مجاهد قلوبنا معكم ودعائنا لكم بالتسديد بوركتم وبوركت الارض التي ترتوي بدمائكم الطاهرة  وبورك من يجاهد في غير ساحات القتال من رجال ونساء يقدمون جيلا فاتموا صنعيكم بتقديم نوعية فضلا عن كمية  بحاجة لروح رسالية تخالط بدننا الفاني وتزرع الخير اينما حلت .

واخيرا  وكما قال الرسول الاعظم  " خيركم خيركم لاهله "

اختكم المهندسة بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك