بعد أن كانت عصابات داعش الذراع الإرهابي، لقوى الإستكبار والدول الداعمة للإرهاب، كانت فتوى سماحة السيد علي السيستاني بالجهاد الواجب الكفائي، بالمرصاد لتقلب كل الموازين، والمخططات العدائية.
أصبحت المعادلة بيد الشعب، بيد قوات الحشد الشعبي والقوات العراقية، لتحرير الأرض من دنس داعش، أما لو كان زمام الأمور، بيد القوات الأمريكية وحلفائها وهم من يحررون الأرض، لكان القرار وزمام الأمور بيدهم، ليتحكموا بالمصير والقرار.
لقد خط أبطال الحشد الشعبي مع قوات الجيش، أروع البطولات على صفحات التاريخ، شاهدة على فدائهم وبسالتهم، لكي يقطعوا الطريق، على الطامعين والإرهابيين.
حين يعطر أبطال الحشد مع إخوانهم من الجيش والشرطة، بدمائهم ارض العراق، فأن لهم السطوة والصولة والقول الفصل، في دحر مخططات وفضح دول الاستكبار والإرهاب.
عند ما تكون المرجعية الرشيدة، هي القائد في الميدان، مسددة بعناية الإمام صاحب الأمر، عجل تعالى فرجه الشريف، مؤكداً أن النصر والفتح حليفنا،(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)اية39سورة الحج.
لم تمر مرجعيتنا الرشيدة، بمثل هكذا ظروف، لقد كان الظلم والجور مقنع، لم يعطي للمرجعية فرصة، للولوج الى الميدان، اليوم أضحت تقود الميدان بنفسها.
أن تجليات التعبئة تنبئ، عن أن هذه الفتوى، هي أول بصيص الفتح، الذي جعل من المرجعية هي التي تقود في الميدان، أنها حقا طلائع النصر الذي يعبئ الشعب، الى مراحل جديدة متقدمة. فيها إعداد ميداني وعسكري، وسياسي واجتماعي واقتصادي، والثقل الذي يمثله الحشد الشعبي.
ليكون هذا الانجاز، هو الذي يأخذ على عاتقه قيادة زمام الأمور،ر ليُخرج البلد من جميع مخلفات النظام الصدامي، وتبعات الطائفية والفساد المالي والإداري، الذي يمر به البلد لينتقل الى الضفة الأخرى، ضفة الأمن والأمان والسلام والبناء.
أن تنكرونا فنحن أحفاد حيدر الكرار، صاحب الصولة، وأسد المختار، نقبل ولا ندبر، ليوث الوغى أسود النزال. سلوا أجدادكم، كيف كان الخطب والقتال، لا ولن نتهاون ولن ننثني، فقد وضعتم السيف بيننا وبينكم، ولن نغمده حتى يرهق دماً، ونرفع راية النصر والفتح.
https://telegram.me/buratha