جسد الحشد الشعبي، أروع صور الشجاعة والبطولة والمروءة، عند دخول المناطق المحررة، في محافظة صلاح الدين، بعد تحريرها من عصابات داعش التكفيرية، امتثالا لتوجيهات المرجعية الرشيدة، في الالتزام مع المدنيين والممتلكات والنساء والأطفال.
فترى أبناء المناطق المحررة، يلتحقون بإخوانهم في الحشد الشعبي، وترى النساء يزغردن لإخوانهن في الحشد الشعبي. مبتهجات بسترهن وعفافهن، الذي صانه رجال الحشد، بطرد داعش من تكريت، فنحن أبناء علي الكرار، كاشف الكرب صاحب الصولة المغوارالذي هتف يوم فتح مكة،(هذا يوم المرحمة الذي تصان فيه الحرمة)، نعم نحن أبناء تلك المدرسة التي، لا تعتدي على الحرمات والأعراض، بل نصون الحرمات والأعراض لا نقول كما قيل،(هذا يوم المشأمة الذي تهتك فيه الحرمة)، كان ذلك ناعقكم
يتناسى أو يتجاهل، بعض مشايخ (الأزهر في مصر) من غرته نفسه، واسخط ربه جراء مرضات المخلوق، طمعا بمتاع الدنيا، ليتبجح على قوات الحشد الشعبي. متناسيا ما فعل داعش في الموصل، حين احتلها قتلا واعتداء، على كل ما هو مقدس، لقد قام داعش بتهجير المسيح من الموصل، وصادر كل ما يملكون، وفجر وهدم الكنائس. في عملية هي الأقبح والأفضع همجية، على وجه التاريخ الحديث، لا تخفى على القاصي والداني.
كما هجر واعتدى، على الأخوة الايزيدين، أبشع وأشرس اعتداء، تخجل منه جاهلية الوثنيين، فقد صادر البيوت والأموال، وقتل الرجال واخذ الأولاد عبيد، واخذ النساء سبايا، ليعتدوا عليهن ويغتصبوهن، ويبيعوهن في الأسواق كأي شيء بثمن بخس.
كما فجر واحرق مراقد الأنبياء والأولياء والصالحين وهدم الآثار أمعانا في الإرهاب والترهيب، ليعلنوا أنهم يتقاطعون مع ما كل هو أنساني، أو ديني أو ومعتقد.
هذا فعل داعش، هذا غيض من فيض، قليل من كثير، وتتجاهلون وتتقولون علينا الأقاويل، نحن نهضنا بعد فتوى (الجهاد الواجب الكفائي) التي أطلقها السيد علي السسيستاني، بعد أن استُبيحت الوصل، وهي مدينة سنية لا شيعية.
لم تُطلق الفتوى طول كل السنين، التي كانت فيها تفجر المساجد والعتبات والمراقد، ويقتل الأطفال في المدارس، ويذبح المدنيين، وانتم صامتون تنظرون، بل لان نساء الموصل تُغتصب، وتباع في الأسواق كالعبيد، وانتم لم تحركوا ساكن. بل نطقتم حين أملي عليكم، كان هذا فعلنا وقولنا، نقول لكم ماذا لو كان فعل داعش، هذا عندكم في مصر؟.
هل ستنطقون؟ أم ماذا سيكون قولكم؟.
https://telegram.me/buratha