المقالات

اللجان الشعبية والحشد الشعبي ضرورة أم ردة فعل؟!/ رحمن الفياض

1398 2015-03-26

رحمن الفياض

بعد الغزو الأمريكي للعراق, وتبين زيف شعارات المدعين للمقاومة الشريفة ,وتبين الخيط الابيض من الأسود, وصار هدفهم أبناء الشعب العراقي بكل طوائفهم,وخاصة الشيعة'فكانت حسينياتهم واسواقهم, هي الهدف الأول لهم، بعد ذلك أعلنوها صراحة حربا، شعواء لاهوادة فيها,على كل شيعي.

صار لزاما على قادة الشيعة ,أتخاذ خطوات حقيقية لحماية مناطقهم ,فكانت خطوة عزيز العراق (رض), بتشكيل اللجان الشعبية, والتي كانت فكرة ناضجة, من حيث المعنى والمضمون, والتي لو فعلت في وقتها لما وصلنا الى ما نحن عليه الأن.

بعد الأنسحاب الأمريكي من العراق وعدم جاهزية القوات الأمنية, لملىء الفراغ الأمني, من ناحية العدة والعدد, وكذلك عدم جدية الحكومة السابقة، بتوفير الأجواء المناسبة من خلال الاتفاق مع الكتل السياسية, وشركاء العملية معها' خاصة أن هناك مخططات من قبل مخابرات أقليمية لتفجير الوضع الأمني في العراق.

بالتعاون مع بعض شركاء العملية السياسية، الذين كانوا حمائم في النهار وخفافيش في الليل، فتنامت القوى المتطرفة في المناطق الغربية, والتي فرضت سيطرتها على الأرض يقابلها ضعف المؤسسة ألأمنية، التي كانت خاوية على عروشها, الجانب الكردي وهواجسه، بخصوص المادة 140 والمناطق المتنازع عليها.

الموصل محط أنظار الجميع,المطامع التركية وحلم الأمبراطورية العثمانية, الأكراد وسهل نينوى,السنة وثقلهم ورمزية نينوى لهم, والطرف الأمريكي الحاضر الغائب في هذه المعادلة.

كل هذه الأحداث؛ جعلت من الموصل الهدف الاسهل لداعش وأخواتها, وما أن جاءت ساعة الصفر، حتى أنقضت الكلاب المسعورة على كل ماهو متحرك فيها, وحصل ما حصل في باقي المناطق, كان الهدف المقبل لداعش هو بغداد بكل رمزيتها. فجاءت ساعة الحسم على لسان المرجع الاعلى، بأعلان الحهاد الكفائي, وتأسيس الحشد الشعبي, الذي يكون ساندا للقوات الأمنية وتحت أمرتها, وهو بالضبط ما دعا اليه الراحل عزيز العراق في فكرة تأسيس اللجان الشعبية.

رسالة الحشد الشعبي واضحة؛ هي الحفاظ على الأرض والعرض والدم العراقي، فتحققت الأنتصارات على أيديهم، وأجهضت نظرية الأمبراطورية الداعشية، وأثبت تجربة القوات الشعبية، نجاحها وقت الأزمات, فتعالت المطالبات بتعميم التجربة في كافة مناطق العراق، وبدل من الأستفادة من هذه التجربة، أخذت الخلافات على تشريع قانون لها ينظم عملها، هي السمة الأبرز بين الكتل, وبالتالي هناك من يراهن على إفشال التجربة وأجهاضها، كما أجهضت اللجان الشعبية من قبل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك