المقالات

اهداف حزب الدعوة من حققها هم ام السيد السيستاني ؟

1859 2015-04-14

نحن ولدنا على الفطرة وتيمنا بابائنا نبتعد عن الاحزاب لانه اسلم طريق لتجنب سخط الله عز وجل وهذا لا يعني ان الاحزاب كافرة ، ولكن بالنسبة للاحزاب الاسلامية تكون عرضة لمطبات كثيرة ينال بسببها الاسلام والمسلمين نكبات موجعة ، والاشهر في العراق من حيث الاحزاب الاسلامية هو حزب الدعوة والذي لها صفحات في تاريخ العراق اغلبها ذكريات مرة بسبب ما فقد العراقيون من شباب بسبب هذا الحزب ، لنترك الماضي ونتحدث عن الحاضر ونبدا باهداف الحزب وما حقق منها بعد ان تسلم السلطة ،

اهداف حزب الدعوة هي :

تغيير واقع المجتمع البشري إلى واقع إسلامي، إحلال الشريعة الإسلامية محل القوانين الوضعية، تغيير الفرد المسلم وإعداد الطليعة المؤمنة الواعية المجاهدة، بعث الفكر الإسلامي الأصيل من جديد وتنقيته من الأفكار والمفاهيم الغربية، تهيئة الأمة فكريا وروحيا وسلوكيا حتى تتغير معالم المجتمع الإسلامي بالتدريج ، ويتحقق المجتمع الإسلامي بجميع مقوماته، تحرير البلاد الإسلامية من السيطرة الاستعمارية الكافرة، دعم وبناء الدولة الإسلامية لتكون نواة لقيام الدولة الإسلامية الكبرى.

هذه الاهداف لو قمنا بمراجعة ماهيتها وما تحقق منها في العراق وعلى يد من سنخلص الى نتيجة مهمة الا وهي ان السيد السيستاني هو بذاته حقق اهداف حزب الدعوة من غير ان تكون له علاقة بهذا الحزب، اليوم ومن خلال التغيير الذي حدث في العراق استطاع السيد ان يغيير افكار ممن لا يلتفت الى الاسلام الى مسلم وشيعي ، ومسالة احلال الشريعة الاسلامية محل الوضعية في تلك القوانين التي فيها نص شرعي ويلزم به من يكون من الطائفة الشيعية وهذا ما حدث من خلال اصراره على كتابة الدستور بايدي عراقية وتضمين نص الشريعة الاسلامية مصدر اساس للتشريع،واما اعداد الطليعة الواعية المجاهدة ، فبيان السيد بخصوص الجهاد الكفائي حقق ذلك بين ليلة وضحاها،انه الحشد الشعبي المجاهد البطل ، واما بعث الفكر الاسلامي الاصيل فهذا ديدن السيد من خلال المؤسسات العلمية والفكرية والمكاتب التابعة للمرجعية في مختلف دول العالم والمواقع الالكترونية التابعة للمرجعية واللقاءات التي تتم مع الوفود التي تزوره ولعل النصائح التي وجهها للمقاتلين تظهر مدى نقاوة الدين الاسلامي وخلوه من أي مظاهر العنف والقتل تلك المفاهيم التي يروج لها الغرب ضد الاسلام،

واما تحرير البلاد من السيطرة الاستعمارية فهذا ما تم عندما اصر السيد على اجراء الانتخابات حتى يتم انتخاب حكومة شرعية وانهاء الاحتلال الامريكي، واما دعم بناء الدولة الاسلامية فان السيد استطاع من خلال مواقفه الجبارة في العراق وحل كثير من الازمات التي اعترضت العراق جعلت الرؤيا مختلفة باتجاه الاسلام عن ما كان عليه بعد احداث ايلول، بل اعطى صورة ناصعة للاسلام على عكس التشويه الذي احدثته القاعدة بتاييد القوى الغربية والصهيونية لها، حتى ان المدير السياسي في الخارجية الايطالية لوكا جيانسنتي له مقدمة عن الدور الشيعي المتصاعد في المنطقة قائلا بأننا نشهد ولادة جديدة للشيعة في الشرق الأوسط، مشيدا بالدور الايجابي الكبير الذي قام به الامام السيستاني في تطوير الفكر السياسي الشيعي، والذي ما زال لم يعرف أهميته بشكل كامل في الغرب.

واما ما يخص الدولة الاسلامية الكبرى فهذا يعني ظهور الامام الحجة ومثل هذا لا يعني وقت الظهور يؤيد ان الدولة في العراق اسلامية هي الوحيدة على مر التاريخ والتي قبلها ليست اسلامية، ولو ان الحكومات التي تشكلت بعد سقوط الطاغية التزمت بنصائح المرجعية في ادارة امور البلد لتحقق الكثير الكثير والاكثر مما خطط له حزب الدعوة من اهداف لم يحقق منها شيء يذكر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك