المقالات

أعدام وزارة كهرباء!.

1381 22:04:09 2015-04-17

ربما لا نصدق أن أي بلد مهما كان فقره, يعيش اليوم بلا كهرباء.. كما أننا لا يمكن أن نتصور أن رئيساً أو وزيرا, قد ينصح أبناء بلده بأطفاء كل أجهزة التكييف, وتحمل الحر القائض, في وقت الايفون, والكالكسي, ألا في العراق..

نعم فلا يمكن أن يجتمع الترف التكنولوجي, بالحصار الكهربائي, ولا يمكن أن نستوعب نهضة فكرية وتقنية, بعجز وفشل أشخاص شاءت المحاصصة الحزبية جعلهم يتولون زمام أمور وزارات الدولة..

لقد أنفقت على وزارة الكهرباء العراقية بعد 2003 أموالاً طائلة, بشكل يدل على حمق سياسي, وفقر تخطيطي ضاع بدهاليز الفساد الجماعي.
في بلد كالعراق, تتوافر فيه الثروة النفطية, والمياه, والشمس, والرياح, وكل ما من شانه أن يكون مصدراً لتوليد الطاقة تعد عمليات الانفاق هذه جريمة كبرى بحق المواطنين والبلد. وبالرغم من كل هذا الانفاق, لا نجد أي تطور في مجال الطاقة الكهربائية, بل بالعكس تردي مستمر, وترهل في وزارة الكهرباء من حيث الممتلكات والعاملين.. لدرجة لا يمكن ألا أن نقول أنها وزارة لم تحقق أهدافها, وواجباتها, بل أساءت للاقتصاد الوطني, والناس .
فكم من مرفق حيوي أوصدت أبوابه بسبب الكهرباء؟! وكم من مستوردات تلفت بسبب الكهرباء..

ولكن يبدوا أن ثقافة المطالبة بالتعويضات مفقودة عندنا العراقيين, نعم فقد أعطى الدستور للمتضرر حق اللجوء للقضاء. وكم متضرر في العراق, كلنا متضررين, كلنا عانينا بسبب الكهرباء, ولنا كلنا الحق في أقامة دعوات قضائية ضد وزارة الكهرباء, والقائمين عليها. اليوم يجب أن نطالب بحقوقنا, وكما ينتصر رجال الحشد الشعبي على المتجبرين المجرمين بسلاحهم البسيط, سننتصر بالقانون على فاسدي وزارة الكهرباء.
الذين لا يدخرون جهدا في أستنزاف بلدنا, واليوم بتسعيرتهم الجنونية, يحاولون حصارنا كهربائيا..

أنها ليست مسئلة عابرة, أن يحاول بعضهم التآمر على الناس والصناعة والتجارة والسياحة ووو من مجالات الحياة التي تعتمد بدرجة كبيرة على الكهرباء في ديمومتها.
أنها جريمة يندا لها الجبين, تتطلب أحكام قد تصل ألى ألاعدام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك