المقالات

حكومة العبادي هل تريد الأصلاح ام اعادة الفساد

1301 02:33:05 2015-04-20

عندما أبعد المالكي من رئاسة الحكومة بقرار مرجعي, أستبشر العراقيون خيرا, يحدوهم أمل التغير الجذري للدولة العراقية, التي كان ينخرها الفساد من كل جانب, وبجميع اشكالة, ولكن مع الأسف كأن التغير لم يحصل وبقيت رموز الفساد نفسها, فهل تم التغير؟.

منذُ أستلام العبادي لرئاسة الحكومة بدأت معالم تغير أفرحت العراقيين, ولكن بعد فترة قصيرة بدأ الخط البياني لهذه التغيرات بالتراجع, االتعينات الأخيرة للهيئات المستقلة بالوكالة, افاضت كأس المجتمع العراقي والكتل السياسية, والتي هي تعينات حزبية بأمتياز, ومن النظام غير المؤسف على رجعتة, والتي لاترتقي لما نادى به العبادي في بيان تشكيل الحكومة ,يظهر من هذه التعينات أنها ستكون طعم للكتل السياسية لمعرفة ردود أفعالها حولها, فأن مرت بسلام فسيتم تعين من هم أفسد منهم, ومن الكابينة القديمة, والتي لم تجلب الخير للشعب العراقي, وجلبت الدمار والفساد لهُ,
ربما لانتفاجأبعودة أزلام النظام السابق للحكم وهم يستقبلون بالأحضان وأكاليل الورود في المطارات, من أجل التوافق الوطني وأستقرار الأوضاع حسب تعبيرهم.

لكن الذي يحز بالنفس هو موقف الكتل السياسية في التحالف الوطني, حيث لم نرى موقف حقيقي مقابل تصرفات الرئيس, سوى من أئتلاف المواطن والذي حذر من هذا النهج الخطير وتجربة السابقة الخطيرة.

الكتل الشيعية الكبيرة في التحالف الوطني رمت بكل ثقلها خلف حكومة صاحب السعادة, واليوم تجد نفسها أمام حرج كبير أمام جمهورها وبرامجها الأنتخابية التي نادت بها, الأئتلاف الوطني الذي كان لة الدور البارز في مفاوضات تشكيل الحكومة وكان شعاره التغير, أستطاع اقناع القوائم السنية والكرد, في الأشتراك بحكومة الوحدة الوطنية, وكان شعار الحكومة ضمن برنامجها الحكومي هو عدم التفرد بأتخاذ القرارات, والتوازن داخل مؤسسات الدولة, والهيئات المستقلة.

إن عودة بوادر الأستفراد بالسلطة سيضع الكتل السياسية أمام حرج كبير, لكونها الراعي لتشكيل الحكومة, أن نظرية الحزب الواحد والأستئثاربالسلطةالتي أثبتت فشلها في عقود من الزمن, ستكون أثارها كارثية على الوضع في البلاد, على المستوى الأمني والأقتصادي والخدمي, بألأضافة الى أنة قد يؤدي الى قطع شهر العسل بين صاحب السعادة والكتل السياسية, ومن ثم العودة بالبلاد الى المربع الأول.
فماالذي يدعوا السيد العبادي الى القيام بهذه الخطوات؟, هل هي لوبيات المضغوطيين؟, أم النظرة الحزبية الضيقة هي التي طغت على العبادي؟, فيادولة الرئيس نحن على مدى عقد من الزمن نهش الفساد جسدنا المنهك فلا تحاول تكرار التجربة المريرة وأعادتنا الى سنوات الضياع وبيع العباد من أجل حفنتةٍ من الدولارات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك