المقالات

محمد باقر الحكيم جذور نخيل لاتذبل

2768 21:08:27 2015-04-22

شهيد المحراب جذر نخيل أصيل أصالة النخل وقدمه, مدادً لكل المضحين والشرفاء لهذا الوطن الجريح, للناس أرائهم في الرجال وأستحضاراً لمواقفهم في الماضي والحاضر, فكيف يتم أستحضار مواقف رجالٌ عاهدوا الصدق فصدقوا, وأعظم الرجال من لمع في الذاكرة كلهبٍ على سواتر المجاهدين, في مواجهة التطرف ودعاة التفرقة المدججين بالرعب والقتل والذبح.

نستذكرك هذه الأيام سيدي ذكراك مع هبوب رياح الحلم والأمل مع هلاهل أمهاتنا في زفاف شهدائنا, مع قرب موسم حصادنا, مع نهاية مثيري الفتن والقتل ودعاة التفرقة داعش ورفاقها. أنت أرثنا الأعز الذي نباهي به الأمم, أنت مقولة الصمود , والوحدة , والأنتصار أنت وعدنا الألهي بالنصر أنت الوشم على قلوبنا ياسيدي أبا صادق الحكيم.

أنت سيدي أن غبت لنبقى نحن على العهد والوعد سائرون حتى الأنتصار وتحقيق المراد, روحك سيدي ترفرف بيننا في زمن علا صوت الرصاص والفساد والمفسديين, لأنك الحاضر في زمن الغياب والمغيبين, وهاهو صوتك يناغم أذني (وين الحاربك وينه صدام النذل وينه),يرتفع كشلال ليضئ العتمة ويلغي التراجع والأنكسار, بممحاة ألأمل والفرح والأصرار لدى أبناء وبنات شهيد المحراب.

هي سنوات مضت لذكراك, ولكن لنعيد للأجيال حكاية رجلٌ عنيد صلب أصلب من الفولاذ, وأحد من السيف, وأرق من نسمة الصباح في يوماً ربيعياً هادئ, بسيطاً الى حد الذهول, مركباً الى حد المعجزةِ, ممتلئاً أيماناً, وعشقاً, وثورةً, من قمة رأسه الى أخمص قدمية, وثورة تنفجر بوجة الطغاة, عشت بيننا أياماً معدودةٍ, لم تكن لنفسك بل لنا, ياسيدي أبا صادق سألنا عنك كل الدروب والشوارع والأزقة, فنادت بصرخةٍ مدويةً, واحكيماه واشهيدا وامحمدا, أنت المقتول بأرض الغري, المقطع الأشلاء في ضريح سيد البلاغاء, عشت طفولتك وشبابك في نجف العلماء, فيها تفتحت زهرة حياتك, وفيها ذبلت, فتحولت الى بذرةٍ نمت منها غابةً, كبيرة من النخيل على شاطئ قلوب محبيك, أنه أنت محمد باقر الحكيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك