المقالات

أقرأ ... الفاتحة

1372 23:22:13 2015-05-08

تعود العراقيون على قراءة الفاتحة على الأشياء التي تموت ، وعلى الأشياء التي تضيع ولم يجدها . فكم هي الأشياء التي ماتت وضاعت في ذهن العراقيين ؟!!! لقد قرأ الشعب العراقي الفاتحة على النظام الديكتاتوري ألبعثي ولعن اليوم الذي جيء به إلى السلطة على الرغم من هناك يحن إليه باعتباره ستر عورته . 

وبالقريب قرأ الشعب العراقي الفاتحة على نظام ديمقراطي ديكتاتوري أراد أن يؤسس إلى دولة الرجل الواحد ، فتصدت له المرجعية الدينية والخيرين من الشعب العراقي وتمت قرأت الفاتحة عليه دون رجعة . فسعى من يحن إليه معبرا بطرق ملتوية .. هنا جمهورية سومر .. هنا إقليم البصرة .. هنا إقليم الشيعة .. هنا مجزرة الثرثار .. هنا ملعون الصفحة .. هنا الناهب الزاني .. وهنا ... وهنا .. ونقول قرأت الفاتحة على من يريد أن يعيد العراق إلى عهد الديكتاتورية .

قرأ الشعب العراقي الفاتحة على كثير من الأحزاب السياسية التي عملت على الساحة السياسية العراقية منها ( القومية - أليبرالية - الاشتراكية - يسارية - يمنيه - العلمانية - .... والقائمة تطول ) على الرغم من وجود بعض النفس بها .. ولكن الشعب توكل على الله وقرأ الفاتحة عليها ، وينتظر قرأت الفاتحة على الأحزاب الإسلامية العاملة على الساحة السياسية بعد التغيير ، لأنها لن تبلور عملها باتجاه خدمة أبناء الشعب العراقي ، بل عملت إلى خدمة مصالحها الحزبية وتحقيق المنافع لها والى أعضاءها . وهي الآن على أخر نفس مهما أخذت من جرعات إنعاشية .. لقد أصبحت ميتة سريرا وماتت بنظر الشعب العراقي .وهذا الموت يفرضه الزمن الذي لا يرحم من لا يحترمه .

كم من رجالات العراق قد رحلوا وقرائنا عليهم الفاتحة فمنهم من نترحم عليه كل صباح ومساء .. ومنهم من نلعنه كل صباح ومساء . وكم من منا تمنى أن يرحل بعض السياسيين الحثالة من الساحة السياسية العراقية وقراءة عليهم الفاتحة ، لأنهم أضروا بالشعب العراقي ولم ينفعوه ، وأصبحوا جرثومة جاثمة على صدور الشعب العراقي .. الهي حقق تلك ألأمنية .. لكي أرى شعبي مرتاح البال والضمير . 
لقد علا صوت الشعب العراقي بقراءته للفاتحة على أمواله المنهوبة والمسروقة منذ عام 2004 ولغاية 2014 والتي تقدر 1000 مليار دولار أمريكي بسبب سوء الإدارة لحكومة المالكي السابقة ، والتي سببت إلى عيش الشعب العراقي في حالة من التقشف التي طال أبسط مفاصل حياته دون أن تمس حياة رجالات الدولة والحكومة والسياسة .. مسكين هذا الشعب ... الله يكون في عونه .

قد أنهضم الشعب العراقي من قراءة الفاتحة على بعض المحافظات العراقية التي ضيعتها سوء التصرف من قبل حكومة المالكي السابقة وسلمتها إلى جرذان داعش ، ولكن صحوة الضمير بسماع نداء المرجعية الدينية بفتواها .. أنعش الآمال بإعادتها إلى أحضان الوطن . فقد أعيدت الكثير من المدن والمحافظات بفضل الدماء الزكية التي سالت لتحريرها وسوف يكتمل تحرير جميع المدن والمحافظات بعون الله تعالى .. وتكون قرأت الفاتحة على جرذان داعش ومن تعاون معهم .

أعلن بكل صراحة تخوفي من ضياع أسم العراق وقراءة الفاتحة عليه من الذين يسعون إلى تقسيمه إلى دويلات بتأثيرات خارجية إقليمية ودولية وحتى داخلية وكل دويلة تحمل أسم .. وتضيع هويتنا وتاريخنا الممتد إلى الآلاف السنيين .. وتضيع عراقيتي .. ويضيع العراق .. ونقرأ عليه الفاتحة .
وفي كل الأحوال التي مرت على العراق لا يمكن ومن المستحيل أن نقرأ الفاتحة على الشعب العراقي ، لأنه شعب حي لا يموت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك