المقالات

الحشد الشعبي الوطني..وعيد ميلاده السنوي

1583 19:02:52 2015-06-09

العراق عراقنا، والحشد منا ولنا، وداعش غريب عنا، ولابد من القضاء عليه، وقطع دابره، وليس له أسئصال الاّ على يد المجاهدين من أبناء الحشد الميامين، حتى يرجع بلدنا العزيز العراق آمنا مطمئنا. 

سنشهد خلال هذه الايام، أول ميلاد سنوي للحشد، منذ فتوى المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني( دام ظله الوارف)، فكانت ولادة غير طبيعية، وفي ظروف صعبة وعسيرة، شهدها العراق أنذاك، امتزجت فيها الخلافات والتناحرات السياسية مع الارهاب، ولم يكن فيها مخرج للسياسيين، كلما رتقت من جانب، فتقت من الجانب الآخر، بسبب عقلية التفرد بالسلطة، والمصالح الشخصية والحزبية الضيقة. 

ظروف إنهارت فيها القوات الامنية، في المحافظات السنية بالكامل، إنهيار سريع، أسرع من الوتد في الارض، ارتكبت خلالها ابشع المجازر، وجرائم ضد الانسانية، لم يسلم منها أي مكون عراقي. 

يجب علينا ووفاء منا، ان نحتفل بذكرى ميلاد الحشد الوطني، الذي انشئ بفتوى المرجعية الدينية، التي امرت بها جميع العراقيين دون أستثناء، وطالبتهم بالذود والدفاع عن وطنهم، والتصدي للارهاب، هذه الفتوى سيخلدها التاريخ، وتكتب عنها الاجيال بفخر وإعتزاز. 

بل لا ينبغي ان نكتفي بالاحتفال، بل يجب علينا دعمهم وتاييدهم ومساندتهم، ومطالبة الحكومة وبألحاح شديد، في إعطاء مرتبات شهرية لهم وبدون تأخير، فلا ينبغي ان يستغلوا ويغبنوا، وتضيّع حقوقهم هدرا، بحجة الجهاد. 

ان الذي يألمنا و يحزُّ في نفوسنا ويحزننا، ان الموصل تحت سيطرة داعش، ويحكم فيها، لكننا نرى ان الحكومة السابقة والحالية، مازالت مستمرة في إعطاء رواتب موظفيها ! والحكومة الداعشية تقطع منها نسبة 30 بالمئة، مما يعني ثلثها يصل الى داعش تقريبا ! والحشد الشعبي الوطني المجاهد، أغلب أبناءه لايستلمون رواتب..!! 

على الحكومة العراقية والبرلمان، ان يفتخروا بهذا الحشد الوطني العقائدي، لأنه حمى العراق، وتصدى للتكفيريون،، والبعثيون الصداميون، وسطر أعظم الملاحم، وقام بطردهم وتطهير المدن منهم، ومازال يحقق الانتصارات المتوالية، فمن واجب حكومتنا إزالت جميع الموانع التي تعترضه، وازاحة كافة العقبات عنه، ومنها صرف الرواتب لهم ولعوائلهم، لكي يستمر في عطاءه، وانتصاراته المتلاحقة. 

كما يفترض منا ان نجعل له مناسبة، أو عيد وطني يحتفل العراقيون به، لأنه منهم ولهم، ويدافع عنهم، وقد اشتركت فيه جميع المكونات والطوائف العراقية، وهذا ما ارادت وخاطبت به المرجعية العليا، جميع العراقبين بفتواها الخالدة، اللهم إلاّ الشذّاذ من السياسيين الذين حاولوا منعه والوقوف في طريقه. 

في الختام نسأل المولى عز وجل، ان يمنّ على المجاهدين بالنصر والسلامة والامن، ونسأله ان يثبّت قلوبهم وأقدامهم، وينصرهم على عدوهم وعدو العراق، لكي يرجع بلدنا الى وضعه الطبيعي، ينعم بالسلام والامن والطمأنينة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك