المقالات

الكويت.. وأتساع التشظي والضياع

1678 21:28:39 2015-06-27

يفصح التفجير الارهابي المجرم، الذي طال مسجداً لاتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام في الكويت، انه وبعد أحداث الـ 11 من سبتمبر2001، لم تعد الجماعات الارهابية، تتكون من خلايا، بل أضحى تمددها الأفقي رهيباً، حتى أصبح لا أحد يتنكر حقيقة مفادها، أن عوامل تقوية، هذه العصابات، قد جلب علينا من الاهوال، مالم يحسبه أحد.

ها هي دائرة الاستهداف تتسع، وأصبحت القوى التكفيرية، تستهدف الدول والمجتمعات الامنه، التي تميزت بأنسجامها وتراص افراد المجتمع فيها.
تفجيرات الجمعة، في الكويت، أدخلت اللعبة، في نفق جديد، العراق والدول المتأثرة من هذا التنظيم، كان ولازال يحذر من أنتقال التهديد الى الدول الأمنة، مما يجعل التصادم والتنازع صواعق تهدد العلاقات الاجتماعية بالانفجار والتشظي والضياع.

 أنظمة المنطقة، كانت ولا زالت، همها الاول السير وفق الخطة الاميركية، لمواجهة الصحوة الاسلامية، حتى صيرت نفسها، حاميةً لمعاركها ضد الاخرين. في قبال ذلك، كان المسيطرون، يجتهدون في أخراج الفتاوى، والاحكام، الخاصة بتكفير الروافض وضرورة مقاتلتهم، حتى سلمت لهم مراكز البحوث ووزارات التربية والتعليم، وأصبح الشباب في المنطقة رهائن بأيديهم.
أنك ﻻ ترى الجاهل إﻻ مفْرطا أو مفّرطا، المشكلة التي نعيشها هي جهلنا بحقيقة ديننا، وحقيقة أنفسنا، وحقيقة العالم من حولنا، حتى أصبحنا جماهيراً غوغائية، بيد الذين يصدرون فتاوى التطرف والتكفير.

الهدف من هذه الهجمات، هو شن عمليات تطهير عرقي، وطائفي، في داخل المجتمعات العربية، التي تتميز بتعايش الشيعة والسنة، منذ زمن بعيد، وأحياء سنة أبن تيمية وأبن عبد الوهاب، التي أخذت تنتشر في ربوع المنطقة العربية.

(ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )، ( وجادلهم بالتي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)، ( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيره)، ( ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك)،( إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا).
هذه الايات القرأنية، مفعمة بمفردات التعقل، والتفكر، والبصيره، وأن تفعيل ثقافة التسامح، واللاعنف، هي المحك الاصعب في قضية الاسلاميين اليوم، وأن تكون العقلانية، والتدبر، والبناء، والفعل، هي البدائل لهكذا تصرفات خارجة عن أطار الدين والانسانية.

هذه البدائل تحتاج الى تعاون، وتبادل، للخبرات والمعلومات، مابين الدول المعنية، لا سيما أن التطرف والارهاب، قد أضحى مشكلة عالمية، لا تستطيع أي دولة، أن تواجهه بمفردها.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك