المقالات

معقل المجاهدين يحتضر

1851 2015-07-07

للشيعة مع الجهاد لذات وصولات لا تنسى, ففي كل زمان؛ يوجد من يكن العداء لتلاميذ المدرسة العلوية المباركة, ويشن عليهم هجمات تلو الاخرى, ليصبح لزاما عليهم الدفاع والتصدي لإعلاء كلمة الحق, في ربوع الوطن, ولكل صولة حق, لابد من ارض تخلد انتصاراتها, ولابد لهذه الارض ان تصبح جنة تعانق السماء, لأنها احتضنت رفاة من قدموا انفسهم ابتغاء مرضاته عز وجل.

مجاهدوا الاهوار, الذين اذاقوا اعداء الانسانية؛ اقسى العذاب, وهم يذودوا عن حمى الدين, ويقدموا القرابين في سبيل الوطن والاسلام, فالأهوار تشهد لتلك الصولات التي خرجت من جذع قصبها, لتتطاير مع ازيز رصاصة الحق؛ اعناق العفالقة المجرمين, لتشكل اهوار الجنوب العراقي, هاجس الخوف لدى اشباه الرجال, ممن باعوا الشرف والانسانية, لما ضمت تحت سيقان برديها؛ رجالات استنشقت البارود ورضعت مفاهيم الجهاد.

بعد التخلص من تلك الحقبة النتنة, وانهاء الحكم العفلقي المدمر, استبشر اهالي الاهوار خيرا, لتصبح اهوارهم تراثا, لاسيما وهي ضمت في اديمها؛ دماء الحق, منتظرين من الذين تصدوا لسدة الحكم انقاذها, لاسيما وهي قد ذاقت العطش لسنوات, املين ان تزدهر وتنمو لتصبح جنة الشهداء, الذين قدموا انفسهم قربان للوطن, لكن جرت الرياح بما لا تشتهي مشاحيف الاهوار, لنفاجئ بتجفيفها ثانية.

اهوار الجهاد تلفظ انفاسها الاخيرة, مستنجدة بمن يحن لسمك السمتي, والخشني, والشلك, والكطان, وكذلك هي تنادي بصوت عال, وترسل اهاتها مع طيور الخضيري, والنورس, والرخيوي, علها تلقي بها في اسماع ساكني المنطقة الخضراء, فتلك الطيور والاسماك ابت العيش والبقاء الا على ارض هذه الجنة, التي كانت مزدهرة بشجعانها, الذين هم بدورهم ابوا ان يتركوا جست المشحوف, ويمتطوا كرسي البرلمان الهاوي.

نداء للخيرين؛ انقذوا الاهوار واهلها, فمياهها جفت, واسماكها هلكت, وطيورها ظمئت, فأهل الاهوار لهم الفضل الكبير في تحرير الوطن, من العصابات العفلقية المجرمة, وقصبها له الفضل في ابادت المجرمين, وبرديها كان مشاركا لصولات المجاهدين, فهلا نظر سياسينا نظرة رحيمة؛ الى ساكني هذه المناطق ذات الطبيعة والنقاء, فهي ذات فطرة سليمة, تخلو نفوس ساكنيها من كل النعرات والمشاحنات, التي يعيشها السياسيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك