المقالات

شخابيط ... سياسية

1402 03:29:21 2015-07-15

عسكري عادل خير من ديمقراطي فاشل .

يرفض الجميع الانقلابات العسكرية وتولي العسكر مسؤولية أدارة شؤون البلد ، لان العصر الذي نعيش فيه ليس عصر الانقلابات العسكرية ، فهو عصر الذي يطلق عليه ( عصر الديمقراطية ) . فأي ديمقراطية التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه .. أظن أن ديمقراطية العراق أشتروها من سوق مريدي لذلك يرفضها الجميع .

لقد جرب الشعب العراق جميع أنظمة الحكم من الملكي مروراً بانقلابات العسكرية وتحولا إلى الديكتاتورية وأخيرا الى الديمقراطية ، وعاش تلك التجارب ، قسم منهم يحن إلى الملكية ويعتبرها نظام راقي ، وقسم منهم لحد الآن يمجد العسكر ويعتبرهم طريق الخلاص من الفوضى ، والقسم مرسخة عنده عبادة الأصنام وينتظر ظهور صنم جديد ليعبده ، لأنه عاش التجربة ووجد فيها ضالته وتسلطه ، والقسم الآخر يعتبر الديمقراطية الملاذ الأمن للخلاص من الديكتاتورية . 

بين هذا وذاك أقولها بصراحة لم يرتاح الشعب العراق ولا مرة في حياة . بل يجد أن الأمور تسير من سيء إلى أسوء ، قد يقال العيب في رجال التطبيق وليس بالنظام ، ونتفق معه أن العيب في الرجال . فمن الذي يدفع بالرجال للوصول إلى قمة الهرم ؟!!! بالتأكيد ستقولون ( الشعب ) . وهل شعب العراق يختلف عن شعوب العالم ؟!! نعم .. أنه شعب يعرف كيف يوصل الحراميه والفاسدين .. شعب يرفع شعار ( الذي يأخذ أمي يصير عمي ) .. شعب ( أنا ما عليه ) .. شعب يقول ( لا تورطني ) .. شعب ( أنطيني وأصير معاك ) .. شعب ( ملء قلب قادته قيحاً ) .. شعب ( فاقد المبادئ يبحث عن المصالح ) .. وأقولها ولا أتردد لحظه أنه شعب ( لا يسحق أن يعيش على أرض العراق ) .. لان ارض العراق أرض الأنبياء والأوصياء والصالحين .. فبعظمة هؤلاء لا نستحق أن نعيش بجوارهم . 

لقد عاش الشعب العراق منذ عام 2003 عصر الديمقراطية الذي كان يحلم بها ويسمع ويرى شعوب العالم كيف تعيش الديمقراطية . وقد عاش بعض القادة السياسيين تجربة الديمقراطية عندما كانوا في المهجر ، وطبلوا لها وسعوا الى أن يعيش العراقيون التجربة . فكانت التجربة ليست حلوة بل مرة لا يطيقها كمرارة الحنظل ، لأنها أوصلت الفاشلين والفاسدين والحراميه إلى سدة الحكم وأبعدت النزيه والكفء منها ، فأي ديمقراطية هذه ؟!! .. إنها ديمقراطية ( أبو حمودي ) . الذي كان يرفض وبشدة النظام الديكتاتوري ويسعى إلى تغييره ، ولكنه سعى جاهداً إلى ترسيخ تلك الديكتاتورية بطريقة صناديق الاقتراع المزورة . 

أن عصرنا اليوم لا يسمح بإعادة الملوكية لان الزمن أكل وشرب منها ، ولكن الشعب يسعى جاهدا إلى إلغاء الديمقراطية المسلفنه ، بل يفرح فرحا شديدا عندما يسمع ويرى عسكريا يقود البلد مثل الزعيم ( عبدالكريم قاسم ) ، لان ما حققه منذ عام 1958 الى 1963 أي على مدى خمس سنوات منجزات عجز الديمقراطي الفاشل أن يحققها على مدى تسع سنوات على الرغم من قلة الموارد المالية ولكن روح الوطنية العالية والإصرار وتحمل المسؤولية وجعل الشعب في نصب عينيه حقق منجزات ، والشعب إلى يومنا هذا يتحدث بها .. فما هي منجزات الديمقراطي الفاشل ؟ أكيد ستذكر دخول داعش واحتلاله بعض المحافظات ، هدر المال العام وضياع موازنة 2014 التي تقدر 140 مليار دولار ، كثرة الفاسدين والحراميه وهروب الأموال إلى خارج البلد ، تزوير الانتخابات ودفع الرشاوى ، و... و.. وأخيرا جعل الدولة والشعب يعيش حالة التقشف .
أليس الحاكم العسكري العادل خير من الديمقراطي الفاشل ؟!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك