المقالات

الحشد الشعبي يحرز فضيلتين

2116 06:23:26 2015-07-17

لا شك أن بعض التشريعات الإلهية, تحتاج إلى جهد بدني إستثنائي, ومن أبرز هذه التشريعات التي تحتاج إلى طاقة بدنية, هي الحج, والصيام, والجهاد في سبيل الله.
الأمر الألهي في هذه التشريعات, لا يسقط أبدا, إلا في حدود إستثناءات ذكرها الشارع المقدس, من قبيل المرض, وكبر العمر والسفر.

من حكمة الباري, جعل الصيام في شهر رمضان, وشهر رمضان كما هو معروف, ليس من الأشهر الحُرم, أي بمعنى أن القتال جائز في هذا الشهر.

لقد أختص الله الصائمين, والمجاهدين بميزات فريدة, وجعل شهر رمضان شهر له سبحانه وتعالى, وفي الحديث القدسي "كل أعمال إبن آدم له, إلا الصيام فهو لي, وأنا إجازي به", يا لها من منزلة عظيمة, أن ينال العبد رضا الخالق, من خلال قيامه بما فرضه عليه.

أما الجهاد؛ فقد جعله الله من أسمى الأعمال التي يقوم بها العبد, وأعطى الحق سبحانه فضائل للمجاهدين لا تحصى, وأن أجر الشهيد لا يعلم به إلا الله تعالى, فقد قال تعالى في كتابه في سورة آل عمران " وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)".

هذا الأجر هو للصائم, وللمجاهد في سبيل الله, فما الجزاء الذي أدخره خالق الكون, لمن جمع هذين الفضيلتين – الصيام والجهاد-؟.

هذه الأيام, ونحن في شهر رمضان المبارك, يخوض أبناء الحشد الشعبي تحت عباءة فتوى المرجعية, معارك الحق ضد أهل الشر والبغي, فيا لها من منزلة عظيمة لأبناء الحشد, أن يحرزوا هذين الفضلتين.

أبناء الحشد الشعبي؛ يخوضون معارك طاحنة ضد عصابات الإرهاب, وهم صائمون, ومع إرتفاع درجات الحرارة بشكل كبير, إلا أنهم يسطرون أروع الإنتصارات, ونلاحظ الهمة العالية, والروح القتالية, وطنوا أنفسهم في سبيل مرضات الله.

أبناءنا في الحشد الشعبي, وهم يخوضون معاركهم, كأنهم يستمدون النصر من المعركة الأولى, التي خاضها المسلمون وحققوا فيها النصر, بتأييد الباري تعالى, ألا وهي معركة بدر الكبرى التي حدثت في السابع عشر من شهر رمضان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك