لم تكن الإصلاحات؛ الحلقة الأخيرة من تصحيح المسار المؤسساتي في العراق, وقطعاً ليست الأولى, فقد سبقت عدت محاولات والكثير من المبادرات, والتي عرقلها من كان السبب الرئيسي في دمار العراق.
إن ظروف العراق اليوم؛ تختلف عن السابق, فمع الحرب ضد الإرهاب, نجد استمرار في تراجع الوضع الحكومي والبناء المؤسساتي, والذي يعتبر امتداد لمظاهر الفساد وانتشار الفوضى, والتخبط في إدارة الدولة, الأمر الذي انذر بخطر المضي على نفس النهج, ما جعل المرجعية الدينية تدعم التظاهرات المطالبة بتحسين الخدمات ومحاسبة الفاسدين, من خلال التوجيهات السياسية في خطب الجمعة, مذكرة أن أسباب ذلك, تعود لعدم وجود الأذان الصاغية لتوصياتها سابقاً, والتفرد بإدارة البلاد.
ألا أن الملفت للنظر؛ إن التظاهرات في اغلب المحافظات, بدأت ترفع شعارات واضحة بعيداً عن فساد المفسدين, ومعاقبة المجرمين, فبروز ملامح استهداف المرجعية الدينية والرموز السياسية, خاصة السيد الحكيم في البصرة ثم بغداد حتى الديوانية والمثنى, من قبل أيتام النظام السابق والفدائيين, وإتباع المتمرجحين الجدد, فضلاً عن دعاة المدنية, الذين كانوا يتسكعون في الملاهي الليلية عشيت سقوط الموصل, وأصابعهم لم تجف حينما انتخبوا من أغلقت الأبواب بوجه, معاندين المرجعية بذلك.
لذا يبدو؛ إن دور المرجعية الدينية في توجيه بوصلة العراق, وقيادة السيد الحكيم لمشروع التغيير ومبادراته السياسية والاقتصادية والاجتماعية لإنقاذ البلد, سبب في استهدافهم تحت عنوان التجرد عن الهوية والذات.
https://telegram.me/buratha