المقالات

الهجرة إلى أحضان الغانيات

1549 03:30:42 2015-09-16


ربما تأخرت وطراً على أن أكتب عن هجرة الشباب؛ إلى أوربا من المنطقة العربية لا سيما من العراق وسوريا، وهذه الهجرة بهذه الطريقة المخيفة التي وفرت لهم كافة التسهيلات، وفتحت لهم الحدود وتباكى عليهم رؤساء الدول؛ الضالعة بالتدخل السافر بشؤون البلدان العربية، ومتهمة بتصدير الإرهاب للمنطقة وجعلها ساحة للصراعات الدولية والإقليمية، وتصفيت الحسابات مع بعض الدول في المنطقة. 

العراق يعد في مقدمة دول العالم بأن شعبه شعباً شبابياً، نتيجة الحروب التي مر بها والمشاكل السياسية والإقتصادية، ومشاكل عشائرية وقبلية؛ ولا شك تقع كل هذه الأمور على الفئة العمرية الأولى، وهي بدورها تكون المتصدية للأحداث التي يتعرض لها البلد من الخارج، وتتحمل المشاكل الداخلية والأخطاء السياسية؛ وجور الحكام الدكتاتورية التي صب جام غضبها على هؤلاء. 

البلد الذي يكون شعبة أغلبية شبابية يعد من الدول المتقدمة والمتجددة؛ وفي مقدمة البلدان التي تمتاز بالعلوم الحديثة والتكنولوجيا، وعولمة الشبكات العنكبوتية كونها ترتكز على طاقات شابة، وعقول قد ترتقي بالعلم والمعرفة وتنسجم مع التقدم الثقافي والسياسي والإقتصادي؛ والتطور العمراني بعقول متجدده ومنفتحة للمستقبل، لا سيما وان الشباب هم ثروة البلد بحد ذاتها. 

الدول الأوربية التي غادرها شبح الحروب منذ أمد بعيد؛ وفي مقدمتهم بريطانيا تعاني من شيخوخة شعبها وهرم عقولها، لا سيما وان هناك إستبيان للمنظمات المعنية بهذا الشأن، إن الصين وأروبا في العقود المقبلة وبعد تحديد النسل تصبح كأرض جرداء؛ لا تقوى على تسيير شؤونها الداخلية ولا تتقدم على كافة الاصعدة، فلذلك أدركوا هذه المشكلة الكبيرة التي تهدد مستقبل أوربا مستقبلاً. 

فتحت الأبواب الأوربية للشباب العربي الغاضب، وفي مقدمتهم السوريين والعراقيين الذين إشتعلت بلدانهم بالطائفية؛ والحروب العشوائية وإستقطاب العقول، التي لم تجد لها مساحة كافية لتعبر عما تريد، حيث أصبحت المساحة الأوربية محط رحالهم التي شربت ميركل" كاس النبيذ وأسكبت دموع الفرح" على نجاح مشروعها الذي أعدت له منذ عقود، لتصبح ميركل سيدة نساء العالم عند" العربان". 

إن اليد التي أدخلت" العربان" في صراع داخلي؛ وجعلت بلداننا لتصفية الحسابات الدولية والإقليمية، هي نفسها التي هجرت الشباب تحت لافتة إحترام الإنسان وإسترداد الحقوق؛ وإغرائهم بمصطلح الحرية وحقوق الإنسان، وفتح لهم أبوب الغانيات وعاهرات أوربا؛ تحت مفهوم إن هؤلاء يعانون من حالات نفسية، نتيجة الأحداث الإرهابية الجارية في بلدانهم، وبذلك أصبحت أوربا تعطي بيد وتأخذ بالأخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك