المقالات

كاتب اردني يعتذر للشعب العراقي في عيد الاضحى

2310 2015-09-25

بقلم:باسل رفايعة
يا أهلي في العراق. كلُّ عامٍ وأنتم بخيرٍ وأملٍ وفرح. الشيعةُ والسُّنةُ والمسيحيون واليهود. الأكرادُ والتركمان. الايزيديون والمندائيون. وغيرهم من أعراقٍ وطوائف ومذاهب.
كلُّ عامٍ وبلادكم عفيّةٌ وجميلةٌ. أعايدُ كلّ طفلٍ عراقيّ، وامرأةٍ، ورجل. أبوسُ جبينَ كلّ حجيّةٍ وحجيِّ. وأشدُّ على يد كلّ من يُصَلِّي في مسجدٍ وحسينيةٍ وكنيسةٍ، وحيثما أرادَ أنْ يدعو لبلادهِ بالأمنِ والسلام.
أَعْلَمُ أنكم مجروحون أيها الجيران. أَعْلَمُ كم أثخنَ فيكم الطاغيةُ المقبورُ، وكم أدمى قلوبكم الإرهابُ والتاريخ. يهمُّني كأردنيٌّ أنْ أعتذرَ لدمكم وحزنكم، فقد وقف بعضُ الأردنيين مع المجرمِ صدام حسين. وذلك يخجلني ويجرحني. فقد أكلنا من صحنكم، حينما كُنتُم تنامون على الجوع، ودرسَ أولادنا في جامعاتكم، ولم تفعلوا لنا إلا كلّ خير.
يهمُّني كأردنيِّ أنْ أكرِّرَ اعتذاري، وأسفَ كلّ أردنية وأردنيٍّ يعشقُ نخلكم وسيّابكم ورصافتكم. ليسَ بيننا ما يمنعُ طيَّ الماضي الكريه. أنا، ومن يعشقُ الأردنَّ لا يراكم الا أهلاً، وجيراناً، وعزوةً. لقد اختلطَ دمنا معاً في الدفاعِ عن الأرض والكرامة. قريباً من حدودنا تنهضُ شامخةً في المفرق مقبرةُ شهداء الجيش العراقيّ.
أعايدُ كلَّ عائلات ضحايا الطاغيةِ المقبور، وكلَّ أمهات وآباء وشقيقات وأشقاء وبنات وأبناء ضحايا الإرهاب أيّاً كان مصدره، في الموصل والانبار وبغداد. أقفُ في هذا اليوم مع الذين فقدوا أحبتهم في البصرة والناصرية وديالي والفلوجة، ومع عائلات شهداء سبايكر، ومع كلِّ من تمرُّ عليها، ويمرُّ عليه هذا العيدُ، وهو ينزفُ ويبكي عند صورةٍ وذكرى.
سيعبرُ العراقُ العظيمُ من هذِهِ المِحنة، وستكونُ لكم الأعيادُ والأجراسُ والمسرّات. فكلُّ عامٍ وأنتم عراقيون موحَّدون وجديرون بالحياة..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك