المقالات

ذكرى عاشوراء زخم معنوي ونصر قريب

1242 17:19:07 2015-10-17


لا يزال الصراع الأزلي، بين الخير والشر قائما، والمعركة مستمرة ومستعرة، لم تنه بإستشهاد الحسين(عليه السلام)وأهل بيته وأصحابه، وهلاك يزيد وأتباعه. مقولة(ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما)منا من يرددها لقلقة لسان، دون أن ينعقد عليها القلب، ومنا من جسد تلك المقولة، على أرض الواقع فمن لبى نداء الحق بفتوة الجهاد الكفائي، لهو طاعة للرسول وأهل بيته، فهو مع أصحاب الحسين، وإن لم يدرك زمانه(ومن يطع اللّه والرسول فأُولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا).

إن هذا إختبار إلهي وتوفيق للبعض، ممن نالوا تلك المرتبة العالية، فقد باعوا أنفسهم بثمن الجنة، وهذا هو الفوز العظيم، فقد نالوا الشرف والرفعة، والدفاع عن الوطن والمقدسات، ولهم في الآخرة، مالا عين رأت ولا أذن سمعت(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ) 

لقد تحولت الدمعة على الحسين، إلى صرخة ضد الظلم والطاغوت، على مر العصور، هزت عروش الظالمين، وما يحصل اليوم،هو مواجهة مصيرية، بين قوى الشر المتمثلة بالدواعش، والنواصب وبين قوى الخير، متطوعواالفتوة المقدسة، يستلهمون من الحسين(عليه السلام) روح الثورة، والإيثار بالنفس والمال والأهل(ويؤثرون على أنفُسهم ولو كان بهم خصاصة)

تزامنت تلك الذكرى الأليمة، في الحزن على مصاب، الإمام الحسين(عليه السلام) مع إنتصارات كبيرة، تحققت هذه الأيام، في تحرير بيجي، قلعة الدواعش وحصنهم الحصين، فتكسرت قلاعهم وإنهارت صفوفهم، وضاقت بهم الأرض.

إن مانراه اليوم من إنضباط عسكري، وإلتزام خلقي من قبل المجاهدين المتطوعين، أتباع الفتوة يعكس النهج الحسيني، وأخلاق أتباع أهل البيت، وبالتحديد لواء علي الأكبر، التابع للعتبة الحسينية، وفصائل المجلس الأعلى، سرايا عاشوراء، وأنصار العقيدة، والجهاد والبناء، فكانت لتلك الفصائل، مع إخوانهم في الحشد الشعبي، صولات وجولات وإنتصارات، من آمرلي إلى جرف النصر، ومعارك تكريت، واليوم في جبهات الرمادي والفلوجة وبيجي.
إن نهاية الصراع بين المحورين، أتباع الرحمن، وأبناء الشيطان باتت قريبة، قليل من الصبر، وسيتبعه نصر، بهمة الغيارى الابطال، وبدماء الشهداء الزكية وبروح الثورة الحسينية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك