قاسم العجرش
من محاسن البرقي: عن رجال ثقاة ذكرهم، عن الباقر عليه السلام: لنعم الإسم الذي منحكم تعالى ما دمتم تأخذون بقولنا، ولا تكذبون علينا، قال وقال لي الباقر عليه السلام، هذا القول إني كنت خبرته أن رجلا قال لي إياك أن تكون رافضيا.
من كتاب المحاسن أيضا: عن أبي الجارود قال: أصم تعالى أذنيه، كما أعمى عينيه، إن لم يكن سمع أبا جعفر (يقصد الباقر عليه السلام) يقول: إن فلانا سمانا باسم، قال وما ذاك الاسم؟ قال سمانا الرافضة، فقال أبو جعفر عليه السلام بيده إلى صدره، وأنا من الرافضة وهو مني قالها ثلاثا!
عن أبي بصير قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك، أسم سمينا به، استحلت به الولاة دماءنا وأموالنا وعذابنا، قال: وما هو؟ قال: الرافضة، فقال أبو جعفر عليه السلام: إن سبعين رجلا من عسكر فرعون رفضوا فرعون، فأتوا موسى عليه السلام، فلم يكن في قوم موسى أحد أشد اجتهادا وأشد حبا لهارون منهم، فسماهم قوم موسى الرافضة، فأوحي إلى موسى أن أثبت لهم هذا الاسم في التوراة، فاني نحلتهم، وذلك اسم قد نحلكموه تعالى.
عن سليمان الأعمش قال: دخلت على جعفر بن محمد عليه السلام قلت: جعلت فداك إن الناس يسمونا روافض، وما الروافض؟
قال:...ما هم سموكموه، ولكنه تعالى سماكم به في التوراة والإنجيل، على لسان موسى، ولسان عيسى عليهما السلام، وذلك أن سبعين رجلا من قوم فرعون رفضوا فرعون، ودخلوا في دين موسى فسماهم تعالى الرافضة.
يمضي الإمام الصادق عليه السلام، في شرحه الرائع لمعنى الرافضة، فيقول: وأوحى إلى موسى أن أثبت لهم في التوراة، حتى يملكوه على لسان محمد (صلواته تعالى عليه وعلى آله)، ففرقهم تعالى فرقا كثيرة وتشعبوا شعبا كثيرة، فرفضوا الخير؛ فرفضتم الشر، واستقمتم مع أهل بيت نبيكم (صلواته تعالى عليه وعلى آله)، فذهبتم حيث ذهب نبيكم، واخترتم من اختار تعالى ورسوله، فأبشروا ثم أبشروا فأنتم المرحومون، المتقبل من محسنهم والمتجاوز عن مسيئهم، ومن لم يلق ربه بمثل ما لقيتم لم تقبل حسناته ولم يتجاوز عن سيئاته.
الرفض شرف ما بعده شرف، وكيف لا يكون كذلك، وهو رفض ما حدث في زريبة بني ساعدة، وما تلاها من ظلم وجبروت، وتلاعب بمقدرات الأمة..
كلام قبل السلام: الرفض رفض للظلم والطاغوت في كل مكان وزمان..في أيام الرفض العاشورائية هذه، تحية لكل رافضي!..
سلام..
https://telegram.me/buratha