المقالات

إيران أطفأت نيران موسكو..!/ زيدون النبهاني

2753 2015-11-30

التزمت روسيا ومنذ مدة طويلة بأتفاقياتها مع  شركائها في الشرق الأوسط، في السبعينيات أنقذت مِصر التي تعرضت للعدوان الثلاثي، منذ ذاك الحين.. وروسيا رغم تفوقها في صناعة السلاح، تُعتبر المورد الثاني بعد الولايات المتحدة للمنطقة، نتيجة صراعات سياسية أكبر من الصفقات التجارية، وإن خصت المنظومة العسكرية. روسيا التي قبلت بلعب دور المورد البديل، وجدت في حكومات ما بعد التغيير في المنطقة، طريقاً سالكاً للدخول في صراع التسليح، ويعود السبب في ذلك؛ إلى تنصل الولايات المتحدة الأمريكية عن وعودها ونكثها لأتفاقات مبرمة مع الحكومات الجديدة، إلا أن هذا الصراع بقيّ حبيس أطار التسليح حتى أعلنت روسيا الحرب على داعش، وهي سابقة لم تحدث في المنطقة.
الأزمة التي مرت بها روسيا منذُ أنتصارها في الحرب العالمية، وتشكيل حلف غربي يعاكس أتجاهاتها، وجد لها أيضاً أصدقاء يشاركونها معاداة المنهج الغربي، كالصين وكوريا الشمالية مثلاً، إلا إن الجمهورية الأسلامية في إيران، مثلت لروسيا الصديق الواعي والمُخلص في أستشارته.
الأحترام الكبير الذي تكنه روسيا لأيران، جعلها متيقنة من تحذير الجنرال قاسم سليماني في زيارته الأخيرة لروسيا، حيث نقل للرئيس "فلادمير بوتين" خشيته من تزايد أعداد المقاتلين الشيشان في صفوف داعش، حتى وصلت الأرقام إلى خمسة عشر ألف مقاتل شيشاني، وأكده الرئيس الشيشاني "رمضان قديروف" حين أعتزم مشاركة روسيا الحرب على داعش.
دولة مثل الاتحاد الروسي لا يمكن أن تمضي بلا حسابات، فخطوة تتمثل بعودة هذا الكم من المقاتلين الشيشان قد تكسر الحاجز الأمني الحديدي في روسيا، لهذا وجد "بوتين" الضرب بيد من حديد أوقع من أنتظار القدر، خصوصاً مع عدم وجود جدية عند التحالف الغربي للقضاء على داعش.
تحذير الجنرال سليماني أخمد نيران قد تشتعل في موسكو، مثلما قد تحرق عواصم بعيدة أخرى كما حدث في باريس مؤخراً، وستبقى تلك الدول منتظرة لحظة أشتعال، بينما يقضي الدب الروسي على جرذان داعش.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك