المقالات

الحسين في قيامه وعروجه ثورة إصلاح/ عدي الطائي

1645 20:12:48 2015-12-04

عدي الطائي

الثورات التحررية والقيام ضد العبودية، والاستعداد ألا محدود في النهوض، والتصدي للظلم والاضطهاد، والخطوط الواضحة لمشروع الإصلاح، كلها تكون عوامل نجاح، للوصول الى القيم السامية، التي ينطلق من أجلها المصلحون، فيحققوا النصر المبين، ويفلحوا في إنجاز أهداف ثوراتهم.
الثورة الحسينية الكبرى، وشرعيتها السماوية وأهدافها الإصلاحية العظيمة، وما أنتجتها تلك الإنتفاضة البطولية، التي أصبحت فيما بعد، نبراساً ومنطلقاً لجميع بني البشر، جسدها بكل مضامينها وبما تحمل من مقومات ظفر ونصر، على مسرح التضحية وميدان الكرامة، كربلاء الشموخ والعطاء، إنه المصلح الإنساني والثائر الكوني والمنقذ البشري، الحسين بن علي عليهما السلام.
إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالما، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، بهذا المنهج وهذه المبادئ انطلقت الصرخة المدوية التي أسقطت عروش الظالمين، وأحيت ذكر منهج السماء، فأعادة الخلائق الى طريق النور والهداية، وحررت الإنسانية من أدران العبودية والطغيان، تلك الصرخة الإنسانية المقدسة، لا أعطيكم بيدي اعطاء الذليل، ولا أقر إقرار العبيد، إنه الإيمان بكل أبعاده ومضامينه، أدى دوره في ميدان التضحية والفداء، رمز الأحرار وحامل لواء الإصلاح الحسين عليه السلام.
لم تكن الثورة الحسينية وليدة ظرف طارئ، ولم يكن توقيتها ارتجالياً أو عاطفياً، أو ناتجة عن انفعالات معينة فعلامات قيامها رسمتها إرادة رب الوجود، وأنبأت بها أملاك السماوات، لتكون طريقاً ومنهجاً يرفض التجبر والطغيان، ويقف بوجه المنكر والفحشاء والبغي، فأصبحت النهضة الحسينية شعاراً ومنهجاً لكل الأحرار في العالم.
23مليون هم زوار قبر الحسين، لتطوف قلوبهم الوالهة حول معشوقهم، بنداء مدوي وهتاف واحد، تصرخ حناجرهم لبيك يا حسين، إن هذه الجموع جاءت معلنةً الولاء والبيعة والنصرة، للمنطلقات الحسينية القويمة ولتلك الثورة المباركة، فتعطي الدماء وتسترخص الأرواح، في طريق ومنهج الحسين عليه السلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك