المقالات

حصلنا على كل ما نريد

1711 14:18:08 2015-12-08

عندما كانت الشعائر ممنوعة، بدأ بعض شباب العراق، الانحراف مع ما يريد النظام في حينه، حيث صور البكاء على مصيبة عاشوراء، انكسار غير مبرر فالحسين شهيدا عند الله، واللطم والطبخ وغيرها كلها ممارسات متخلفة.

قلة قليلة من أبناء الشعب، كانت تعي معنى إحياء تلك الشعائر، ونتائجها وأثرها وأثارها على الدين والوطن، وقيم الإسلام، الذي "هود" معظمها. 
تغير الحكم وذهب نظام البعث، عندها فتحت الأبواب على مصراعيها أمام الشعائر الحسينية، كانت المسيرة الأولى في نفس سنة التغيير، إشارتها الأولى لدى المحتل، الذي فوجئ بملايين من أقصى البلاد إلى أقصاه تزحف باتجاه كربلاء، بدأت التساؤلات في كل مؤسسات أمريكا، عندما عرفوا أن هؤلاء القوم يحيون ذكرى حصلت قبل 1400 عام من الآن، عندها يأسوا، من استقرار أجندتهم فضلا عن تنفيذها في هذا البلد، بذلوا كل ما لديهم من إمكانات، لغرض تنفيذ أجندتهم، لكن صوت المرجعية التي تقود هؤلاء السائرين كان أعلى وأوضح. 

تولى الحكم شخص من قوم، كانوا ومازالوا يعدون أحياء هذه الشعائر نوع من التخلف والرجعية، لذا فشل في تقديم الخدمات والحماية للشعب العراقي، استغل أشباه هذا الحاكم، الخلل هذا في التثقيف والتحريض ضد هذه الشعائر، بعنوان ماذا حصلنا من التغيير، سوى اللطم والبكاء والسير إلى الزيارة!

بعد الفشل الأمني واحتلال ثلثي البلد، صدرت فتوى الجهاد الكفائي، استجاب للفتوى من لطم وبكى وسار إلى ضريح الحسين، تحولت الدمعة إلى ثورة، هزمت الفشل والإرهاب والفساد. 
أوصل السائرون باتجاه الحسين، صوت وصورة الإسلام الحقيقي، الذي حرفه الإرهاب، ليعكس صورة مشوهة عن إنسانية الإسلام، أوصلت هذه المسيرة الكرم والسخاء الحسيني، حيث مواكب الخدمة التي تقدم للزائر القادم ما لذ وطاب من الطعام، وتوفر له المأوى وكل أنواع الخدمة، التي وقف العالم أمامها مذهولا، فأي إمكانات تلك التي تتمكن من خدمة الملايين، دون أن يجوع احد أو يحتار بمنام أو علاج أو أي شيء.
ما حصلنا عليه من التغيير إلى ألان، هو إعجاز بكل ما للكلمة من معنى، 

عرفنا العالم بديننا بشكل عملي وواقعي، رغم مقاطعة الإعلام لتلك الشعائر، ومحاربتها والدس ضدها، كسرنا الحدود بين المسلمين في كل البلدان، لذا تجد زوار من كل أنحاء العالم تجمعهم كربلاء الحسين، نشأت بينهم علاقات أسرية، وتبادل زيارات.

عرفنا العالم بأن دموعنا لم ولن تكن انكسار أو خنوع، بل الدموع هي من أثمرت هؤلاء الرجال الأبطال، الذي هزموا إرهاب داعش، الذي قدرت الدول الكبرى المتحالفة ضده سنوات لغرض هزيمته.  ما حصلنا عليه؛ أن العالم عرف لنا قادة زهدوا بالدنيا وزخارفها وقاطعوا الإعلام، لكن العالم وقف عند أبوابهم متوسلا لقائهم ليتعلم منهم الحكمة وقدرات القائد. 

حصلنا أننا عبرنا عن نفسنا، ليعرف العالم إننا خلاف ما يصور بعض العملاء والمنحرفين، كسرنا الطوق حولنا، لنعلن عن عصر جديد في العالم هو عصر الإسلام. 

أما من لم يحصل على شيء، فهو من حارب ومازال يحارب الشعائر، بطريقة أو أخرى، تارة بعنوان التحضر وأخرى بعناوين الحرص. 
الخدمات فأنها آتيه طال الزمن أو قصر، لان الغد سيكون بيد اللطام والباكي، وهم من سيقدمون الخدمات وسيحاربون الفساد، ليملئوها عدلا وقسطا، كما ملئها أعداء اللطم والبكاء ظلما وجورا...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك