المقالات

من يتحمل الخراب القادة ام حاشيتهم الفاسدة!

1861 02:59:56 2015-12-16

يقول الأمام علي عليه السلام: في عهده لمالك الأشتر"ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِي (الحاكم والمسؤول) خَاصَّةً وَ بِطَانَةً(مستشارين ومعاونين وحاشية) فِيهِمُ اِسْتِئْثَارٌ وَ تَطَاوُلٌ وَ قِلَّةُ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ فَاحْسِمْ مَادَّةَ أُولَئِكَ بِقَطْعِ أَسْبَابِ تِلْكَ اَلْأَحْوَالِ وَ لاَ تُقْطِعَنَّ لِأَحَدٍ مِنْ حَاشِيَتِكَ وَ حَامَّتِكَ قَطِيعَةً وَ لاَ يَطْمَعَنَّ مِنْكَ فِي اِعْتِقَادِ عُقْدَةٍ تَضُرُّ بِمَنْ يَلِيهَا مِنَ اَلنَّاسِ فِي شِرْبٍ أَوْ عَمَلٍ مُشْتَرَكٍ يَحْمِلُونَ مَئُونَتَهُ عَلَى غَيْرِهِمْ فَيَكُونَ مَهْنَأُ ذَلِكَ لَهُمْ دُونَكَ وَ عَيْبُهُ عَلَيْكَ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ .
أن حاشية االقادة في كل زمان هي السبب في زوالهم, نظن انهم عدول وان الشعب يسبح بعدلهم بينما هم فى الحقيقة حكام مستبدين وظلمه وانه عبر تاريخ العراق, كانت حاشية السوء سبب فى زوال عروش حكام وقادة لاحصر لهم.

أن خلف كل مسؤول فاسد, حاشية فاسدة, تمثل عليه وهي يده التي يضرب بها وينش ويبطش, ويطلق العنان لتسلطه, , لذا فأن تغير الرأس وبقاء الجسد مريض سيؤدي الى أصابة الرأس, بنفس المرض حتى ولو بعد فترة من الزمن لذا فأهم شيْ في التغير والأصلاح, هو تغير الحاشية(الحبربشية) من أجل القضاء على الفساد, الزمرة المفسدة والحاشية الفاسدة ، تتكون وتقوى وتتصاعد كلما طالت مدة حكمهم ، لم يكن لفرعون أن يطغى أو يفسد في الأرض إلا لما كان من سلبية شعبة وتركه يستخف بعقولهم فيفعل بهم ما شاء فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ.

حاشية اليوم يشجعون االقادة ، وحاشية اليوم يراهنون على الظلم ، لديهم شهوات في السرقة والفساد والظلم ، هذه االحاشية هل يعول عليها في اصلاح البلد؟, فجميع الكتل والقادة السياسين في العراق, لديهم لوبيات و(حبربشية), يقومون بأفعال يندى لها الجبين, حتى وأن كان القائد صالح, فأن تلك الحواشي ستكون سبباً في غروب شمس, تلك القيادات والأحزاب والكتل السياسية.

الرهان في الأصلاح لا يكون إلا عن طريق الخيرين والمصلحين, لا على الحاشية الجائرة والخاسرة, التي شجعت وفوضت وساعدت القادة, فاستباحت أموال العراقيين ودمائهم، استحلت أقواتهم وأنتهكت كرامتهم يجب أن لا نعول عليهم في الأصلاح,وتكون المبادرة بأيدنا فقط لا بأيدي غيرنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك