ربما هناك اسباب اقتصادية وسياسية اخرى ولكن الواقع وكل الدلائل في الماضي والحاضر تقول وتشير الى ان هناك تعمدا واضحا من قبل النظام السعودي والخليجي بشكل عام في اغراق الاسواق العالمية بالنفط وبالتالي ادى كل ذلك الى اشباع الاسواق بالمنتجات النفطية وهبوط الاسعار بهذا الشكل الجنوني الحاد..
الاسواق العالمية ربما تحتاج الى ثلاثين مليون برميل يوميا او اقل بقليل ..السعودية وحدها تصدر اثناعشر مليون برميل يوميا( تنتج اكثر من ثلث حصص دول أوبك مجتمعة) هذا طبعا المعلن اما غير المعلن فيصل حتى ثمانية عشر مليون برميل يوميا فقط من السعودية وهي مصرة على ان تزيد حصتها والتجاوز المستمر على حصص الدول النفطية المنتجة الاخرى..و ترفض خفض حصتها من الانتاج النفطي للسماح لايران بتصدير حصته حسب قوانين الدول المصدرة (أوبك)..
الآن دخلت الأسواق طريقة جديدة في سرقة نفط الشعوب وهي انشاء سوق داعش التي اصبحت تبيع برميل النفط حتى بدولار واحد وهذه سرقة علنية بموافقة دول الغرب واميركا لذلك هم يغضون الطرف عن تركيا وابتلاعها لجميع النفط الداعشي المهرب الذي يمر عبرها الى باقي الاسواق النفطية..
كلنا نتذكر عندما بدأ الحصار على العراق في التسعينات من القرن الماضي حينها تعهدت السعودية بتعويض حصة العراق النفطية وزيادة انتاجها من اربع ملايين برميل الى ثمانية ملايين واستمر الحال حتى وقع الحصار على ايران وايضا السعودية تبرعت بتعويض حصة ايران في الاسواق وقد فعلت ووصل انتاجها الخيالي الى أضعاف حصتها المقررة حسب اوبك وبعد فك الحصار عن العراق وايران ترفض السعودية ان تعود صادراتها الى ماكانت عليه وهي من ثلاث الى أربع ملايين برميل يوميا..
ألا يدل كل هذا على ان السعودية هي من تتحكم بمصير الشعوب في المنطقة العربية والاسلامية وهي من تسبب بكل هذا الأذلال للدول العربية والاسلامية طبعا كل ذلك يحدث بمباركة اميركا واسرائيل وورائهما الغرب طبعا لذلك نرى ان ردود فعل الدول المصدرة غير مسموعة عند الدول الكبرى..
ربما الغرب واميركا يحاولون من وراء كل ذلك محاربة روسيا المنتفضة ضد تسلطهم لكنهم سيفشلون لان روسيا دولة عظمى شاؤوا ام ابوا وروسيا لاتعتمد اقتصاديا على نفطها فقط كما هو الحال في الدول المصدرة الاخرى كالعراق مثلا..فروسيا دولة كبيرة وقوية ولديها من الصناعات الكبرى وخصوصا صناعة السلاح وصناعات كبيرة اخرى وهو مايكفيها لسد حاجاتها اقتصاديا والى الابد..
https://telegram.me/buratha