منذ أن بدأ النشامى، من أبناء قواتنا المسلحة، في الجيش والشرطة، والحشد الشعبي وأبناء العشائر الأبطال، عملياتهم المباركة لتحرير مدننا الحبيبة، التي نزا عليها في ساعة غفلة، تنظيم داعش ببعديه التكفيري والبعثي، وآخرها ملحمة تحرير مدينة الرمادي، وما تمثل من وكر للأشرار، أقول منذ ذلك الوقت، الذي لم يكن بعيدا، عن لحظة إحتلال الموصل في 9/6/2014، ومواقف القوى السياسية، تشي بتأييد منقطع النظير لهذه العمليات.
قبل هذه المواقف ثمة مواقف أكثر جرأة وعلانية ووضوحا، صادرة من الفعاليات الشعبية بنفس الأتجاه، وبين هذين الموقفين؛ يقع موقف الصحافة، التي ما فتئت تعبر عن دعمها اللا محدود، ليس لعمليات الجيش والقوات الأمنية ضد أعداء الوطن، بل أن صحافتنا الملتزمة، مما انفكت تعبر عن تطلعات شعبنا؛ لبناء دولة مؤسسات قوية قادرة، على أن تحمي التراب العراقي، وتضع العراقيين على أعتاب الرفاهية، من خلال مجتمع الكفاية والعدل..
الإعلاميون الملتزمون بقضية الوطن، ونزعم أننا منهم؛ بإمتدادهم الشعبي، وعمقهم الجهادي، يقفون في طليعة المؤازرين لأبطال التحرير، وهم يعملون على هذا المشروع النهضوي، ليس لأنهم يؤمنون به فحسب، بل لأنهم جزء من منظومة وعي الشعب، التي قارعت الطغيان والإستبداد الصدامي، ولأنهم ومنذ عشر سنوات، كانوا يدافعون بإستماتة عن مشروع العراق الجديد، الذي هو نتاج تلك المنظومة..
لكل ما تقدم من إيضاح؛ فإننا كممثلين للرأي العام، نجد أن من مسؤوليتنا أن ننقل تساؤلاته؛ التي نعتقد مشروعيتها، ومنها: بِمَ يمكن تصنيف موقف بعض الكتل السنية، التي أطلقت العنان لأحد ممثليها في مجلس النواب، كي ينبح بهذه الطريقة الفجة، على قوافل التحرير؟! وهل كان نباحا لكلب ضال؛ أم هو النباح الأكثر علوا بالصوت، من مجموعة كلاب الحوأب؟!
الحقيقة أن التفكير لا يعوزنا أن نعتقد، بأن ثمة تخادماً واضحاً، بين هذا الصوت المنكر، وبين الدواعش الأشرار، وبطانتهم البعثية، التي ينتمي إليها هذا الكلب العقور، وهي حقيقة يؤكدها تاريخه القذر، وسجل تصريحاته المتسخ، الأمر الذي يجعل حديثه عن “النظافة” نشازا، مثلما لا يمكن للعاهر ان تتحدث عن العفة!
كلام قبل السلام: إن صبر أبناء شعبنا قد نفد تماما، تجاه مثل هذا القادم من عمق البعث ومنظومته الفكرية، وعلى ممثلي الشعب في مجلس النواب أن يقولوا كلمتهم، وينظفوا بيت الشعب، أي مجلس النواب عاجل؛ا لأن سكوتهم وعدم رفعهم عصى الطرد بوجهه، سيحيلهم الى خانة أعداء الشعب من الشياطين، والساكت عن الحق؛ شيطان أخرس!
سلام...
https://telegram.me/buratha