المقالات

الى الزبيدي..حاصر حصارك

1744 2016-01-13

من المهم القول ان حكومة الرئيس العبادي ابتليت منذ اليوم الاول لتشكيلها بمجموعة من الضغوط والاجراءات والمؤامرات من القريب ومن البعيد واشد المؤامرات ماياتي من القريب!.

الهدف من هذه المؤامرات والتاليب والضغط وشحن النفوس واظهار هذا العدوان الشديد للحكومة هو الاصلاح والنزاهة والطهارة الشديدة والحرص على البلد والخوف عليه.. وممن؟.. من مجموعات الضغط التي تظهر هذا العداء الشديد والكراهية السوداء وهي صاحبة تاريخ طويل مع الاجراءات الشديدة التي اتخذتها النزاهة ضدهم وتاريخ طويل من ملفات الفساد الذي يزكف الانوف ويفرق الصفوف وتضرب له على حجم الفساد الدفوف!.
المشكلة ان هذا التيار الضاغط يتوهم الطهارة والنزاهة ويتصور نفسه مثالا في الرقي الوطني والاخلاص للفقراء ومشاريع التنمية والتطوير والاستمرار فيشن حملة على هذا الوزير او ذاك بدعوى وجود بناية للاستثمار هنا مرة ومرة اخرى ملاحظات فنية تتعلق بالسلامة الجوية مع ان الخطوط الجوية تتحرك على مدار اوربي وروسي وعربي و32 دولة ومحطة بموازاة توقف الطيران بخمسة محطات الا بتاجير طائرات اخرى وقد فعلت شركة الخطوط العراقية هذا الخط ولاتوجد مشكلة طيران مع اوربا.

من يستهدفون الوزير الزبيدي انما يستهدفون النزاهة والشفافية الوطنية اولا قبل استهدافهم وزارة الرئيس العبادي واقولها هنا بالخط العريض للجملة لان نزاهة الرجل تعود الى ايام المعارضة العراقية حيث لم يستلم فلسا واحدا من السيد الحكيم والمجلس الاعلى الى الاعمار والاسكان والداخلية والمالية الى وزارة النقل الحالية وربما يكون الوزير الوحيد الذي قاتل من اجل وحدة العاصمة من التقسيم ايام الداخلية بالكلاشنكوف الذي كان يتناوب عليها خمسة من عناصر الشرطة وكان الوزير الاول الذي يقدم على اخطر قرار في حكومة مجلس الحكم بطرده المستشار الامريكي ماكل كرم لفساده!.
العراقيون يعرفون نزاهة الرجل مثلما يعرفون فساد غيره.. يعرفون انه حول شركات خاسرة الى رابحة وابعد مجموعات الضغط المرتبطة برجال منظمة الفساد في الوزارة واستانف دورة الاستثمار والتشغيل المشترك لانهما خياره الوحيد امام موازنة صفرية للنقل وتحدي قلة الاموال الحكومية وتكاليف الحرب الهائلة مع داعش وقارب على ربط كربلاء بالنجف سككيا لولا " اختطاف العمال الاتراك" الذين منع اختطافهم الشركة التركية من العمل على استثمار الخط ورؤية هذا الانجاز الهائل!.

من يستهدفونه انما يستهدفون رجال المنظمة الوطنية لدعم رجال المنظمة السرية الذين قاتلوا بالخناجر والايدي والبنادق واموال العراق من اجل حرق العراق وتحويل البلد الى شيء من التاريخ!.

هنالك خطان في العراق وفي سياق الحديث عن الفساد والنزاهة الوطنية والعمالة العراق وحديقة الاخرين الخلفية..خط يؤمن بالعراق الواحد ويقاتل من اجله ويصل الليل بالنهار ويتحرك على خط الوطنية الصريح دون ان تاخذه في الله لومة لائم وخط يبحث عن الهدم والقتل واستهداف الرموز الوطنية وانا اقول هنا لولم يكن الرجل واحدا من الرموز وليس واحدا من وزراء هذه الحكومة لما تم استهدافه بهذه الطريقة الغريبة!.

وهنالك حصاران في كل زمان ومكان .. حصار الفرد وحصار الفرد على حدود الحصار نفسه وهذا الرجل الذي يتولى النقل منذ سنة من الان عاش ويعيش دائما في قلب الحصار لكن  الفرق هو في هذا الجموح الكبير الى الانجاز والافلات من قبضة الحصار ومحاصرة الحصار نفسه.

لارهان على شيء يمكن ان يؤدي الى افشال مشروع وطني مهم ولو صرفت عليه المليارات ومن يراهن على اسقاط القيم النزيهة ورجال الوطنية في حكومة الرئيس العبادي والعبادي نفسه من خلال الحديث الملغوم عن الاصلاحات والفساد فهو واهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك