من المهم القول ان حكومة الرئيس العبادي ابتليت منذ اليوم الاول لتشكيلها بمجموعة من الضغوط والاجراءات والمؤامرات من القريب ومن البعيد واشد المؤامرات ماياتي من القريب!.
الهدف من هذه المؤامرات والتاليب والضغط وشحن النفوس واظهار هذا العدوان الشديد للحكومة هو الاصلاح والنزاهة والطهارة الشديدة والحرص على البلد والخوف عليه.. وممن؟.. من مجموعات الضغط التي تظهر هذا العداء الشديد والكراهية السوداء وهي صاحبة تاريخ طويل مع الاجراءات الشديدة التي اتخذتها النزاهة ضدهم وتاريخ طويل من ملفات الفساد الذي يزكف الانوف ويفرق الصفوف وتضرب له على حجم الفساد الدفوف!.
المشكلة ان هذا التيار الضاغط يتوهم الطهارة والنزاهة ويتصور نفسه مثالا في الرقي الوطني والاخلاص للفقراء ومشاريع التنمية والتطوير والاستمرار فيشن حملة على هذا الوزير او ذاك بدعوى وجود بناية للاستثمار هنا مرة ومرة اخرى ملاحظات فنية تتعلق بالسلامة الجوية مع ان الخطوط الجوية تتحرك على مدار اوربي وروسي وعربي و32 دولة ومحطة بموازاة توقف الطيران بخمسة محطات الا بتاجير طائرات اخرى وقد فعلت شركة الخطوط العراقية هذا الخط ولاتوجد مشكلة طيران مع اوربا.
من يستهدفون الوزير الزبيدي انما يستهدفون النزاهة والشفافية الوطنية اولا قبل استهدافهم وزارة الرئيس العبادي واقولها هنا بالخط العريض للجملة لان نزاهة الرجل تعود الى ايام المعارضة العراقية حيث لم يستلم فلسا واحدا من السيد الحكيم والمجلس الاعلى الى الاعمار والاسكان والداخلية والمالية الى وزارة النقل الحالية وربما يكون الوزير الوحيد الذي قاتل من اجل وحدة العاصمة من التقسيم ايام الداخلية بالكلاشنكوف الذي كان يتناوب عليها خمسة من عناصر الشرطة وكان الوزير الاول الذي يقدم على اخطر قرار في حكومة مجلس الحكم بطرده المستشار الامريكي ماكل كرم لفساده!.
العراقيون يعرفون نزاهة الرجل مثلما يعرفون فساد غيره.. يعرفون انه حول شركات خاسرة الى رابحة وابعد مجموعات الضغط المرتبطة برجال منظمة الفساد في الوزارة واستانف دورة الاستثمار والتشغيل المشترك لانهما خياره الوحيد امام موازنة صفرية للنقل وتحدي قلة الاموال الحكومية وتكاليف الحرب الهائلة مع داعش وقارب على ربط كربلاء بالنجف سككيا لولا " اختطاف العمال الاتراك" الذين منع اختطافهم الشركة التركية من العمل على استثمار الخط ورؤية هذا الانجاز الهائل!.
من يستهدفونه انما يستهدفون رجال المنظمة الوطنية لدعم رجال المنظمة السرية الذين قاتلوا بالخناجر والايدي والبنادق واموال العراق من اجل حرق العراق وتحويل البلد الى شيء من التاريخ!.
هنالك خطان في العراق وفي سياق الحديث عن الفساد والنزاهة الوطنية والعمالة العراق وحديقة الاخرين الخلفية..خط يؤمن بالعراق الواحد ويقاتل من اجله ويصل الليل بالنهار ويتحرك على خط الوطنية الصريح دون ان تاخذه في الله لومة لائم وخط يبحث عن الهدم والقتل واستهداف الرموز الوطنية وانا اقول هنا لولم يكن الرجل واحدا من الرموز وليس واحدا من وزراء هذه الحكومة لما تم استهدافه بهذه الطريقة الغريبة!.
وهنالك حصاران في كل زمان ومكان .. حصار الفرد وحصار الفرد على حدود الحصار نفسه وهذا الرجل الذي يتولى النقل منذ سنة من الان عاش ويعيش دائما في قلب الحصار لكن الفرق هو في هذا الجموح الكبير الى الانجاز والافلات من قبضة الحصار ومحاصرة الحصار نفسه.
لارهان على شيء يمكن ان يؤدي الى افشال مشروع وطني مهم ولو صرفت عليه المليارات ومن يراهن على اسقاط القيم النزيهة ورجال الوطنية في حكومة الرئيس العبادي والعبادي نفسه من خلال الحديث الملغوم عن الاصلاحات والفساد فهو واهم.
https://telegram.me/buratha