المقالات

ماذا بعد فشل الدبلوماسية العراقية..!/ قاسم العجرش

1714 22:47:23 2016-01-17

قاسم العجرش

 تعد وزارة الخارجية، البوابة الأهم للتعبير عن السياسات الخارجية لأي دولة، فلا التصريحات الحكومية، ولا تصريحات كبار الساسة، تؤخذ بالحسبان النهائي، في قياس مواقف تلك الدولة، وإن يكن بالإمكان عدها كمؤشرات!

في قضية تطورات العلاقة بين جمهورية إيران الإسلامية، والمملكة العربية السعودية، عقيب قيام الأخيرة بإعدام رجل الدين الشيعي البارز، الشهيد السعيد آية الله النمر، وقيام محتجين إيرانيين، بمهاجمة وإحراق سفارة آل سعود في طهران، كان للعراق  وعبر وزارة خارجيته، موقف من تلك التطورات يتعين الوقوف عنده، والتمعن بمخرجاته.

فقد قدم العراق نفسه، ومن خلال وزير خارجيتنا السيد ابراهيم الجعفري، كوسيط بين إيران والسعودية، وتحرك في هذا الصدد بإتجاه عُمان والإمارات ثم الكويت، والى القاهرة في نهاية المطاف؛ لكن السعوديين قطعوا الطريق على السيد الجعفري، ورفضوا وساطته، لأنهم يعدون العراق طرفا، وليس وسيطا!

السيد الجعفري أستمر بإدعاء قيامه بالوساطة، وهو أمر غريب  في الأعراف الدبلوماسية!

في تلك ألأثناء؛ قامت جمهورية إيران الأسلامية بقطع الطريق، على أي تحرك دبلوماسي مضاد من قبل السعودية، و"أشقائها" العرب، فقامت بإعتقال أكثر من 60 مشاركا، بالإعتداء على السفارة السعودية في طهران، وأحالتهم الى القضاء، كما صدر أمر؛ بتنحية المسؤول عن أمن العاصمة طهران عن عمله، ومن ثم مسائلته قانونيا، بل وذهبت طهران الى الأمم المتحدة، لتقدم إعتذارا الى مجلس الأمن عن ما حدث، وأبدت إستعدادها لتعويض السعودية، عن الأضرار التي لحقت بسفارتها، والقيام بصيانتها  وإعادتها الى افضل من ما كانت عليه.

 العرب "تناخوا" عبر جامعتهم العربية، لإجتماع في القاهرة، لكنهم قبل أن يذهبوا الى القاهرة، دبجوا بيانات الإدانة ضد إيران وحلفائها في المنطقة، وقطع الخلايجة علاقاتهم الدبلوماسية مع إيران، ما يعني أن إجتماع القاهرة، سيكون "حفلة" عربية، لشتم إيران ومن معها، وكان أن ذهب وزير خارجيتنا الى القاهرة، ليشارك بتلك الحفلة!

الحقيقة أن ثمة علامات إستفهام كبيرة، عن دواعي مشاركة وزير خارجيتنا؛ في تلك "الفزعة" العربية، إذ كان يعرف تماما ما سيصدر عنها، وكان يتوجب عليه عدم الذهاب الى القاهرة، ويكتفي بمشاركة مندوب العراق الدائم في الجامعة العربية، حتى لا يوقع العراق بالحرج!

لقد وافق وزير خارجيتنا مجانا، على بيان الأدانة الكبير ضد جمهورية إيران الإسلامية، كما وافق على إدانة حزب الله، بل ووافق على إدانة حشدنا الشعبي، عندما وصفوه بالمليشيات، بل وافق على إدانة ثورة البحرين، وأبعد من ذلك وافق على عد الجامعة العربية، إعدام الشيخ النمر أمرا شرعيا، يخص المملكة السعودية، وإعتبار من يحتج على هذه الجر يمة، متدخلا بشأنها السياسي!

كلام قبل السلام: لقد فشلت دبلوماسيتنا فشلا ذريعا، وآن الأوان لأن يشملها التغيير الوزاري المرتقب!

 سلام..

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد حسن الموصلي
2016-01-18
استاذ قاسم العرش المحترم /// اسأل سؤال هل من حق وزير الخارجية ان يقوم بهذه الزيارات دون إذن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ام هو حر بزيارة اي بلد يرغب السفر اليه بصورة رسمية وليس لأغراض السياحة فمن إذن له بان يكون وسيطا بين السعودية وإيران ومن وكله بالذهاب الى مؤتمر مصر؟؟؟ اليس هناك من يحاسبه على هذه الزيارات الفاشلة وغير دبلوماسية ثم يؤيد كل ما تقرر في هذه الجلسة في مصر من إدانات الى غير ذلك اذا ماذا كانت نتائج الجعفري ولماذا لا يقال من الوزارة لعدم أهليته وكفاءته بالدبلوماسية والسياسة الخارجية ،،،، انه حملدار يا استاذ قاسم ولايفهم شيئا انه رجل دين كان يقوم في لندن باجراءات المأذون ويعقد الزواج ويقوم وقت الحج باعمال الحملدار وهو معروف للقاصي والداني ولهذا العراق الى الهاوية ،،،،
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك