المقالات

هل تحارب الحكومة العراقية الفساد ام تدعمه.؟!

1402 20:01:05 2016-01-18

منذ زمن بعيد, حاول عدد من علماء النفس, البحث في إمكانية إيجاد قاعدة عامة, تساعد الناس, على الوصول الى مزيد من راحة البال والهدوء, وخرجوا بعد ذلك بوصفة, سميت (ت،ع،ت،أ) وتعني, توقف عن تصيد الأخطاء.

عندما نأتي لنطبق هذه القاعدة, على كل مايصدر من الحكومة العراقية, علينا ان نتساءل, عن تصيد اي خطأ للحكومة نتوقف, لكي نحضى براحة البال, ونحن نرى ان كل ما تقوم به, عنوانه الخطأ والفشل كسابقتها, في اي مجال نجحت هذه الحكومة, لكي نتوقف عن نقدها, ونطمئن لكل ما جاءتنا به.

هل تعلم حكومتنا؟ ان الجهل عندما يقاس بالعلم يكون مذموم, ولكن عندما يقاس بالحماقة, يكون عكس ذلك, اي حماقة تتعامل بها الحكومة, مع ما يواجهه البلد من تحديات, وياليتها اعترفت بجهلها, وقصورها وعدم قدرتها, فلا يمكن ان يتحمل المواطن, نتيجة الفشل السياسي, والإقتصادي والأمني, ويدفع الثمن, جراء أخطاءها.

كان الفيصل, بين ان تكون الحكومة إمتداد لسابقتها, التي كانت تتخذ من المكر والخداع سبيلا, للوصول الى أهدافها, او ان تكون وطنية, يعتز بها كل عراقي, هو موضوع الإصلاحات, الذي يعد وسيلة, من الممكن ان تجعل من حيدر العبادي زعيما, ولكن من لايستطيع ان يكون زعيم لنفسه, من غير المعقول ان يكون زعيم لشعبه.

لكل فعل رد فعل, قاعدة تهتم بها الحكومات, وتستفيد منها, في جميع المجالات, إلا الحكومات العراقية المتعاقبة, فأنها لا تستفيد من التجارب الماضية, فكم تعرضنا لمثل هذا الأمر, وهو ان العصابات الإجرامية, عندما تكبدها قواتنا الأمنية, الخسائر في ساحة المعركة, فأنها سوف تبادر الى رد فعل, داخل المدن, لكي تجعل لنا, يوم أحد وثلاثاء وأربعاء دامي, فهل حفظ الدرس حيدر العبادي, وقادته الأمنيين, لكي يحافظوا على أرواح الأبرياء, وان لايتكرر ما حدث, في بغداد الجديدة؟

التستر على المجرم, جريمة يعاقب عليها القانون, فلا أظن ان السيد رئيس الحكومة, يجهل من هو الذي سرق المليارات, طيلة السنوات الماضية, او من أساء إستخدام السلطة والإدارة, لانه كان رئيس للجنة المالية, في البرلمان السابق, ولايمكن لحكومة تحترم شعبها, ان تجعل الموظف ذات الدخل المحدود, هو من يدفع الثمن, من خلال فرض كثير من الإستقطاعات, بعناوين متعددة, وأساليب ملتوية, وتبقي على السارق والمجرم حرا طليقا.

في الختام, نبعث برسالة, لكل من يمني النفس, في إدارة البلد, وبالخصوص, الإخوة في حزب الدعوة, لأنهم شغلوا هذا المنصب, وأخذوا من الوقت أكثر ممايكفيهم, لايمكن لأي بلد ان يدار بالشعارات, وكثرة الخطابات, في القرن الحادي والعشرين, من كان ناجح, او ينشد النجاح, عليه ان يصمت, وليكن عمله متحدثا بالنيابة عنه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك