المقالات

هل النقل وزارة؟!

1625 2016-01-19

قبل التغيير كنت أرى وزارات في حكومة المالكي, جل ما سمعته عن هذه الوزارات, هي أمنية تدار بالوكالة, وتجارة مسروقة, ونفط مورد البلد الرئيسي, وكهرباء أذكرها عندما أسدد فاتورة المولدة.

بعد التغيير, سمعت إن هناك وزارات كالنقل والشباب, وهناك أيقنت إن تلك الوزارات برزت اليوم لوجود قادة لها, حيث كانت لا تعد بالحسبان, ولكن ماذا جرى لأجد بين كل موضوع وآخر في صفحات التواصل الاجتماعي ذكر لتلك الوزارات؟! هل أصبحت الحكومة اليوم مقتصرة على ثلاث وزارات فقط؟! نعم تذكرت؛ فلا شك أنهم قلقون على مستقبل البلد! كما أرهقوا في تغييب سرقات تلك الوزارات عنا في الحكومة السابقة لكي لا تحسد! لدرجة إننا كنا لا نعرف أن هناك وزارة تدعى وزارة النقل, أو وزارة شباب ورياضة.

لقد كان قاسيا جدا معهم وزير النقل الحالي, فلكثرة جمود وزارة النقل قد عشعشوا على أبوابها, ونسجوا بيوت الفساد على أسمها, فحاكوا بيوتا للعنكبوت ليصطادوا حشرات تغذت على دماء الفقراء, ولكنهم تفاجئوا بأن أبواب الوزارة فتحت من جديد, وفتحت بشدة بحيث مزقت بيوتهم العنكبوتية, من قبل رجل مجرب عند الشدائد, فهم يعرفوه جيدا, فقد سفه أحلامهم عندما تسنم وزارة المالية سابقا, وأذاق حلفائهم مرارة الهزيمة عندما تسنم وزارة الداخلية, ولا زال يطاردهم بين طيات عربات النقل التي سلب ريعها, فلا شك بأنهم سوف يستنفرون إعلامهم القبيح, لكي ينتصرون لحشراتهم الزاحفة.

وزارة النقل التي كانت مفقودة في الأمس, تخرج اليوم بقيادتها الجديدة لتنعش الميزانية في الوقت الحرج, ولأول مرة في تاريخ الحكومة العراقية تحقق وزارة النقل ربحا! يا ترى هل جزاء الشجرة المثمرة أن تلقى بحجر؟!

اليوم أصبح الشارع يتكلم عن طيران أوربا, ومنع الطائرات من التحليق في أجواء أوربا! طموح جميل؛ ولكن لحظة يا حظرات! هل كان مسموح لطائرات العراق بالتحليق في أجواء أوربا؟! قبل أن يجيبني أحدكم؛ هلا كبس زر الانترنيت الذي يستخدمه لمحاربة الناجحين باسم النزاهة و أستعلم؟! لنكن نزهاء قليلا ونتحرى عن الصدق! لنكن يدا واحدة مع الناجح كيفما يكون, وضد الفاشل أينما يكون, أبحثوا عن 121 مليون دولار, كيف عادت إلى العراق جراء عبور أجوائه؟! وقد أنعشت ميزانية البلد منتصف 2015.

أعتقد إن الأمر ليس طلبا للحقيقة, ولكني سمعت له لقاءا يتكلم فيه عن عمالة محتالهم, ولو كان المجتمع منصف قليلا, ويبحث عن الحقيقة, لطالب الزبيدي ببيان تلك التصريحات, وهي تهم اقتصادنا ودماء أبنائنا, هي أجوبة لكثير من العجائب, ومنها عجيبة الموصل وسر سقوطها بين ليلة وضحاها! وقد كنت متابع له قبيل سقوط الموصل, وقد حذر من مغبة سقوطها قبل شهر من الواقعة المشئومة, بدلا من تجنيد إعلامكم ضده, جندوه لمعرفة سبب إنعاش 8 شركات للنقل من أصل 11, ما بالها وكانت خاسرة!

ختاما لسؤالي: هل النقل وزارة؟! نعم اليوم أصبحت تذكر, إما في الأمس كانت بلا أسم وكرسي فقط. — ‏مع ‏الاستاذ باقر جبر الزبيدي‏.‏

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك