المقالات

خطايا صولاغ الخمسة!..

1499 01:03:29 2016-01-24

عندما تتحالف الأضداد على شخص ما، لا يجمعها سوى سوى الإتفاق على ضرب ذلك الشخص وبنفس اللهجة؛ لا بد من أن تكون الأسرار أكبر من الحقائق، بل هي مناقضة للحقيقة والغاية طمس تلك الحقيقة المخيفة!..
لا خوف أعظم من التسابق الإنتخابي والخشية من الأفضل، سيما إذا تميّز المستهدف بما يمكن أن يشار إليه. في ظل فوضى الإعلام التي نعيشها، إنتعشت إمبراطوريات حديثة التأسيس، مصدرها أموال الوطن المنهوب في غفلة الزمن وتسابق الإرهاب علينا.. لعلها أحد فوائد "داعش"؛ يبقى الجاني متستراً خلف فضائل مصطنعة!..

كيف لمسببات الأزمة أن تشترك في سباق التخلص من الأزمة ذاتها؟! في هذا السؤال نجد التفسير المنطقي للحملة الواضحة التي يتعرض لها وزير النقل العراقي باقر جبر الزبيدي؛ وتعمقاً في البحث عن مصدر تلك الحملة، يتضح إنّ الأسباب الداعية لترك كل شيء من أجل مواجهة صولاغ، تتلخص في الآتي:

خطيىة صولاغ الأولى، إنه حاول، ونجح نسبياً، في إدارة مسؤولة لوزارة الداخلية أثناء فترة غابت بها الدولة. لاشك إنّ المتضرر من ذلك النجاح لا يمكن حصره بالإرهاب فقط، والإرهاب لا يمكن تحديده بالممارسة فقط، وبالتالي لابد أن تثأر أجنحة الإرهاب السياسية من نجاح خطوات تأسيس فرض الأمن والنظام.

الخطيئة الثانية، إنّ الوزير الذي صار مسؤولاً عن الوضع الإداري للمال العراقي، نجح في إطفاء جزء من ديون العراق، فضلاً عن إيفاء المسؤولية دون خرق أو خطأ يمكن الإشارة إليه بأدلة.

فترة ولاية السيد المالكي الثانية والأخيرة، تفرّغ صولاغ للعمل النيابي وكان خير رقيب ومستشار للحكومة التي لم يكن منسجماً معها، ونتذكر تحذيراته بشأن داعش وما أسماه حينها ب "حرب أسوار بغداد" وكانت تشخيصاته المبكرة ونصائحه المستمرة دقيقة جداً، بيد إنّ روحية المراهقة التي أديرت بها الدولة، تجاهلت تلك النصائح والنتيجة إن ما قاله صولاغ تحقق حرفياً.. يبدو إنّ العقول الصغيرة إعتبرت تلك النصائح والتشخيص خطيئة يجب أن يدفع صولاغ ثمنها!..

إن المجرب الناجح يجب إستثمار نجاحاته ودعمه، سيما إن الوطن في مأزق، غير إن تلك النظرية قد تخطأ أو تصيب؛ متابعة سيرة وزارة النقل في عهد باقر صولاغ، تكشف عن نفسها ولا داعي لإعطاء حكم قد يعد متحيزاً.. عدة شركات تابعة للوزارة تحولت من خاسرة إلى رابحة، تأسيس شركة "البصرة القابضة"، وتطوير البنى التحتية للمطارات، مطار بغداد كمثال، دليل على إن الرجل لامس الخطيئة الرابعة، ففي ظل وجود إعلام الفوضى الذي يموّله السرَّاق، لا يجوز لمسؤول أن ينجح، لإنه يعد خصماً لمن فشل!.. 

إنّ خطيئة صولاغ الخامسة هي تشخيصه لأسباب المشاكل وصراحته في ذكر المفسدين والفاشلين دون حرج، فالرجل يضع نفسه في مواجهة مع ذلك الفريق الذي تمكّن من كل شيء، وأفقدنا كل شيء!..

ثمة تجاوب وصل حد التحالف بين المتصارعين بأسم الطوائف زوراً، فكيف لأخ حميم من أخوة "تنظيم القاعدة" أن يحمل قضية حملها خصمه الذي صبغته أموال البلد المنهوبة بصبغة (مختار)؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك