المقالات

حملة تسقيط تستهدف الكفاءات الزبيدي أولاً

1260 16:35:53 2016-01-27

العمل السياسي بشعور وطني، وصولاً لمستوى رجل الدولة، والإنخراط في منظومة صنّاع القرار، يجعل المتصدي أمام مسؤولية، شرعية وأخلاقية تجاه الوطن، في توضيف قدراته لخدمة الشعب، بعيداً عن المماحكات والمساومات، فيسعى للإرتقاء بمسؤوليته، وتحقيق مصلحة بلده.

الطبقة السياسة في العراق وتبادل الأدوار، في تولي زمام المسؤولية، على المستوى التشريعي والتنفيذي، يجعل الشعب هو صاحب التقييم، في تفضيلهم ومنح الثقة لبعضهم، من خلال إعادة ترشيحهم وكسب الأصوات، في ماراثون تنافسي ديمقراطي، بعيد عن أساليب التسقيط والتنكيل.
ربما يختلط المفهوم عند بعض الناس، بين خيانة البلد والخطأ في أداء الواجب، بالعمل الميداني على المستويات الخدمية، أو في المواقع الحكومية، فتُطلق التهم جزافاً ويُساء للبعض، بدوافع سياسية، من خلال دوائر وطوابير خاصة، أو خلايا نائمة مسخرة لهذه الأغراظ، تنطلق في ظروف معينة، من أجل تظليل الناس وطمس الحقائق.

الأهداف المشبوهه في رغبة التسلق للسلطة والحكم، يجعل بعضهم يزهد بالقيم والأخلاق، وأحياناً في بقايا الشرف، فتقيح أفواههم بما يزكم الأنوف، من خلال تسويق الأكاذيب والشائعات، فيصيبوا قوماً بجهالة، يخّونوا الأمين، ويأتمنوا الخائن، وتلك أقصى درجات الخيانة، بأن تكون أميناً للخائن.
رجل ليس من سنخ الأملاك، فلا عصمة بقوله أو فعله، وطبيعي جداً أن يقع بفخ الخطأ والإشتباه، الأوساط الشعبية لديها ما يكفي، في معرفة وفهم شخصيته، فامتداده العائلي مرموق، وتاريخه الجهادي والسياسي مشّرف، باقر جبر الزبيدي، تولى أربعة حقائب وزارية، في ظروف إستثنائية وحرجة، إستطاع وبكل جدارة، أن يكون رجل النزاهه والكفاءة، وتسجيل لنفسه مكانة مهنية متميزة، يشهد بها الأعداء قبل غيرهم.

حملة شعواء تسقيطية بامتياز، يقف خلفها رهط الطريد، تحاول النيل من وزير النقل، باقر جبر الزبيدي، والأسباب لا غبار عليها، فهي حملة ممنهجة تستهدف الكفاءات، لأجل إفراغ الساحة الوطنية من رجالاتها، وإفساح الطريق أمام السراق، أو من الذين أمتلأت جيوبهم بالأموال العامة، فلا سبيل لهم سوى إطلاق الشائعات، وترويج الأكاذيب والإفترائات.

قافلة الإصلاح تسير، على رغم الضجيج من خلفها، ورجال الدولة المخلصون سيؤدون أماناتهم، بكل ثقة وقدرة وكفاءة، وما ينفع الناس يمكث في الأرض، وأولائك بأكاذيبهم وشائعاتهم يذهبوا جُفاءً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك