المقالات

حملة تسقيط تستهدف الكفاءات الزبيدي أولاً

1367 2016-01-27

العمل السياسي بشعور وطني، وصولاً لمستوى رجل الدولة، والإنخراط في منظومة صنّاع القرار، يجعل المتصدي أمام مسؤولية، شرعية وأخلاقية تجاه الوطن، في توضيف قدراته لخدمة الشعب، بعيداً عن المماحكات والمساومات، فيسعى للإرتقاء بمسؤوليته، وتحقيق مصلحة بلده.

الطبقة السياسة في العراق وتبادل الأدوار، في تولي زمام المسؤولية، على المستوى التشريعي والتنفيذي، يجعل الشعب هو صاحب التقييم، في تفضيلهم ومنح الثقة لبعضهم، من خلال إعادة ترشيحهم وكسب الأصوات، في ماراثون تنافسي ديمقراطي، بعيد عن أساليب التسقيط والتنكيل.
ربما يختلط المفهوم عند بعض الناس، بين خيانة البلد والخطأ في أداء الواجب، بالعمل الميداني على المستويات الخدمية، أو في المواقع الحكومية، فتُطلق التهم جزافاً ويُساء للبعض، بدوافع سياسية، من خلال دوائر وطوابير خاصة، أو خلايا نائمة مسخرة لهذه الأغراظ، تنطلق في ظروف معينة، من أجل تظليل الناس وطمس الحقائق.

الأهداف المشبوهه في رغبة التسلق للسلطة والحكم، يجعل بعضهم يزهد بالقيم والأخلاق، وأحياناً في بقايا الشرف، فتقيح أفواههم بما يزكم الأنوف، من خلال تسويق الأكاذيب والشائعات، فيصيبوا قوماً بجهالة، يخّونوا الأمين، ويأتمنوا الخائن، وتلك أقصى درجات الخيانة، بأن تكون أميناً للخائن.
رجل ليس من سنخ الأملاك، فلا عصمة بقوله أو فعله، وطبيعي جداً أن يقع بفخ الخطأ والإشتباه، الأوساط الشعبية لديها ما يكفي، في معرفة وفهم شخصيته، فامتداده العائلي مرموق، وتاريخه الجهادي والسياسي مشّرف، باقر جبر الزبيدي، تولى أربعة حقائب وزارية، في ظروف إستثنائية وحرجة، إستطاع وبكل جدارة، أن يكون رجل النزاهه والكفاءة، وتسجيل لنفسه مكانة مهنية متميزة، يشهد بها الأعداء قبل غيرهم.

حملة شعواء تسقيطية بامتياز، يقف خلفها رهط الطريد، تحاول النيل من وزير النقل، باقر جبر الزبيدي، والأسباب لا غبار عليها، فهي حملة ممنهجة تستهدف الكفاءات، لأجل إفراغ الساحة الوطنية من رجالاتها، وإفساح الطريق أمام السراق، أو من الذين أمتلأت جيوبهم بالأموال العامة، فلا سبيل لهم سوى إطلاق الشائعات، وترويج الأكاذيب والإفترائات.

قافلة الإصلاح تسير، على رغم الضجيج من خلفها، ورجال الدولة المخلصون سيؤدون أماناتهم، بكل ثقة وقدرة وكفاءة، وما ينفع الناس يمكث في الأرض، وأولائك بأكاذيبهم وشائعاتهم يذهبوا جُفاءً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك