المقالات

الأمينة النائمة, وشارع حي البتول

1554 2016-02-27

طريقي للبيت, يمر بشارع حي البتول, لكن دعوني اسميه شارع الهم, بل من التجني أن نسميه شارع, فهو اقرب لكونه بركة طين وماء , فبعد أمطار الثلاثاء الفائت, تحول إلى بركة كبيرة من الوحل, مما جعل الازدحام لا يطاق, نتيجة صعوبة سير المركبات, مما اوجد ازدحامات لا ينتهي, الوقت يفلت منا, ونحن جالسون في الباص, منتظرين أن تحين لحظة فرج, كي تتحرك السيارات, لنصل لبيوتنا, لكن دوما تكون تلك اللحظة بعيدة.

قبل أسابيع جاءت لزيارته أمينة العاصمة, بعد توسلات كثيرة من أهل المنطقة, ووعدتنا الأمينة, بحل مشكلة الشارع بأسرع وقت, وتنفس أهالي المنطقة أملاً, بان تفي المرأة بما وعدت, خصوصا أنها المرة الأولى التي تتنازل بها, وتزور المناطق البسيطة, ذات الأكثرية الفقيرة, فكانت الأفكار تتزاحم في مخيلة الناس, لشكل أكثر جمالا لشارع المشاكل, بحيث نراه شارع نظيف ومبلط, كي ترتاح الناس من محنته المزمنة.

ومر الوقت مملا, فها هي الأسابيع تتقافز مسرعة, منذ أن وعدتنا ذكرى علوش, والشارع بأسوأ أحواله, والازدحامات لا تنتهي, وإذا أردت أن تعبر الشارع فالأكيد أن ملابسك ستتشح بلون الطين والماء, وهذه محنة الموظفين والطلاب كل يوم, أصاب الناس الكدر والألم, من عدم تنفيذ ذكرى لوعدها, وعدم اعتذارها حتى! هل لان أهالي المناطق, هم من الفقراء, فلا يجد المسئولين حرجا من نقض وعودهم؟ أم أنها السياسة بنكهة ميكافيلية.
اعتقد أن على الأهالي, أن يدركوا كيف تكسب الحقوق, وان يكونوا أكثر وعيا بالمستقبل, فلا يعطون أصواتهم, ألا لمن يضمنون يقينا, انه سيعمل لأجلهم, فالذين كذبوا عليهم قائمة طويلة, من البرلمانيين وأعضاء مجلس المحافظة, ممن صعدوا بأصوات المساكين.

في الختام, أتساءل: متى يدرك السادة المسئولون, الحديث النبوي الذي تعلمناه في الخامس الابتدائي, والذي يتحدث عن علامات المنافق, وكان احدها "أذا وعد اخلف", فهم ألان نفاقهم معلن, والشعب يعي صنف من يتحكم بالقرار, فمن المعيب أن يتكلمون بالدين أو القيم الأخلاقية آو الوطنية, فلن يستر عورتهم أي ثوب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك