المقالات

حزب الله ......مقاومة الظلم، ونصرة المظلوم/ السيد محمد الطالقاني

2190 2016-03-04

السيدمحمد الطالقاني

حزب الله يعتبر في تاريخنا المعاصر هو ظاهرة تنظيمية سياسية جهادية فريدة ومتميزة، وتقدم نموذجا استثنائيا في العالم الاسلامي عموما والعالم العربي خصوصا ، لما يمتلكه من الدقة في التنظيم وبعد النظر والجدية في العمل وصدق القول والحرص على التطبيق.
ان حزب الله هو ظاهرة تاريخية فريدة ومتميزة في العالم حيث ارتباطه بالمرجعية الدينية ارتباطا روحيا وقياديا , هذه العلاقة جعلته يمتلك رؤية واضحة بشأن الحاضر والمستقبل وباعتماده على قوة بناء الانسان وتربيته تربية راقية تجعله متزنا ومتوازنا فكرا وقولا وعملا.
ان حزب الله لم يعتمد على الاسلحة في تطوير قدرتهبل اعتمد على بناء انسان مؤمن يثق بالله وبنفسه وبقدراته على تحقيق الهدف.
ان حزب الله بمنهجه هذا استطاع ان يحقق إنجازات عظيمة ومهمة كان اهمها هو هزيمة اسرائيل على يدابنائه الابطال . لقد استطاع حزب الله اعادة الثقة إلى الامة الاسلامية بأن فيها من القدرات والإمكانات والمستقبل ما يجعلها قادرة على أن تحكم نفسها وتمتلك حريتها وتربي أجيالها كما تريد وتقتنع. 
هذه الميزات هي التي جعلت اعداء حزب الله من الاستكباريين والارهابيين والحكام الظلمة ان ينصبوا العداء لهذا الكيان الديني السياسي.
ان العالم الاسلامي يتعرض اليوم الى هجمة استكبارية بعنوان داعش تقوده السعودية وقطر فالسعودية وداعش وجهان لعملة واحدة , ومن الطبيعي ان يكون حزب الله احدى المعوقات امام مؤامرات هذا العدوان الجديد لكونه تنظيم شيعي ينتمي الى مدرسة اهل البيت عليهم السلام وينتهل افكاره ومبادئه من المرجعية الدينية وقائده رجل شجاع مؤمن بالخط الرسالي الاصيل همه انتصار المذهب وقدكلفه ذلك الغالي والنفيس من اهله واصدقاءه وحياته.
واليوم تجتمع قوى الشر والعمالة في تونس بعنوان مؤتمر وزراء خارجية العرب لتدير مؤامرة اخرى ضد التشييع باعتبار حزب الله منظمة ارهابية وبسكوت الجميع الا وزير خارجية العراق الذي اعتبر هذا القرار نصرة الى دول الاستكبار العالمي وقاطع المؤتمر .
ان مؤتمر النواصب في تونس بدلا من ان يصدر بيانا ضد الدواعش والتدخلات الاستكبارية في المنطقة , يحارب حزب الله ويعتبره ارهابيا .
اننا سنمضي في تحقيق اهدافنا بنصرة التشييع وملا الارض قسطا وعدلا مهما كلفنا ذلك من التضحيات بكل مانجود به وستبقى راية حزب الله رايتنا والمرجعية قادتنا خامنئية سيستانية الى ان يظهر قائمنا ارواحنا لمقدمه الفداء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك