صالح البخاتي
لا مراء أن الحشد الشعبي كيان أُسس على التقوى، ذلك أنه تأسس بنداء المرجعية الرشيدة، وتلبية الأمة لها، ثم ما لبث أن توج عطاءه الثر، بأنتصارات كبرى، بجهود نبيلة للحشديين، عمدوها بتضحيات جسام، وبقوافل من الشهداء والجرحى، وكل ذلك عوامل باعثة للإطمئنان والثقة العالية، لجميع مجاهدي الحشد الشعبي، وكل المحبين والموالين لهم.
يدفعنا ذلك لأن نقولها وبثقة عالية، أن ذلك تطبيقا للقاعدة الشرعية، المتسقة مع الفطرة الإنسانية، التي تقول بأن ما كان لله ينمو، وقولنا نتاج الممارسة الميدانية، لأن لي الشرف ان اكون أحد رجال الحشد المبارك، ولأنه حق ساطع دامغ..
دفعتنا هذه الثقة أيضا، لأن نطلب من أخوة الأيمان والوطن، أن يطمئنوا الى أن المسيرة الظافرة ستستمر، الى ان يتحرر كامل التراب الوطني، من دنس الدواعش الأشرار، ومن يقف خلفهم ويمدهم بأسباب القوة.
وأنه
لا ولن يستطيع أي كان، أن ينال أو يلغي هذا الكيان المقدس، بقدسية الهدف وحجم التضحيات، وإن تكالب الأعداء عليه ،لأنه حقا أغاضهم وأغاض أسيادهم وأذنابهم، والا لن يستهدفوه؟هذا فخر للحشد و لأنصاره ومحبيه.
أما ما يثار من أحاديث، من قبيل وجود بعض الأخطاء، ونقاط الضعف والخلل، التي تشوب الحشد، نقول أن ذلك حالة طبيعية جدا، وله أسبابه ومبرراته العديدة، ولكن هذا لايعني أننا نستسلم لها، ابد بل يتعين كلا علينا، بذل كثير من العمل الجاد والدؤوب، بغية تشخيص تلك الأخطاء، ومتابعة مواطن الخلل، ومن ثم الشروع بمعالجتها.
نحن على ثقة تامة، ولكوننا في اجواء العمل مباشرة، نستطيع القول أن قادة الحشد المعنيين، عاكفون وبدأب وحزم لا يلين، على ذلك بغية التشخيص، ولوضع الحلول الناجعة لها قريبا ان شاء جل في علاه.
في صدارة الحلول والمعالجات المطروحة، يبرز التقليص في الكم، والميل للنوعية أولا، ولإلغاء التسيس الحاصل من قبل بعضهم وغيره، وإن كان بشكل تدريجي، وذلك حتى نرتقي بهذا الوجود الجهادي الوطني المقدس، من الحسن الى الأحسن، ومن القوي الى الأقوى..
إن كل العقبات ستصبح من الماضي، وغدا لناظره قريب، والباري جل ثناؤه وتقدست أسماؤه، خير ناصر وخير معين، وببركة محمد وآله الطيبين الطاهرين.
https://telegram.me/buratha