الشيخ إحسان الفضلي كثير من المهنيين بالشأن العراقي، اعتبر يوم 30 نيسان هو يوم سقوط البرلمان العراقي، سواء الساسة او الجماهير، وهناك بعض وجهات النظر، اختلفت مع هذا التاريخ، فمنها من ذهب إلى ان السقوط ؛تم يوم تراشق أعضاء مجلس النواب بقناني الماء وكسروا الأسماء ولاقطات الصوت والهرج.
ومنهم من ذهب إلى ان السقوط ؛تم يوم اصبح هناك برلمانين معتصمين وشرعية.
وجهة نظر أخرى؛ تذهب إلى ان سقوط البرلمان ،يوم تم التصويت على امتيازات أعضاء مجلس النواب، رغم اعتراض بعض الكتل ورفضها، ولكن الأغلبية أيدت ومضت بهذا الاتجاه.
كل ما ذكر اسهم في اسقاط البرلمان، وهي جزء من اسباب السقوط،ولا ننفي تأثيرها السلبي على نظرة المجتمع ،تجاه أعضاء مجلس النواب.
لكن السقوط الحقيقي ؛جرى عندما اتخذت الحكومات السابقة مجلس النواب، شماعة لتعلق عليه كل فشلها، وقد نجحت في ذلك!
حينما نجحت في اقناع الشارع، ان دور عضو مجلس النواب هو توفير التعيينات للناخبين، وقطع الأراضي وتسهيلات القروض المصرفية وغيرها، فاصبح الشارع ينظر للنائب ، على انه اختصاص (كوميشن) العمولات.
السقوط الحقيقي؛ كان عندما ينظر المواطن للشارع الامعبد، وعندما تنقطع الكهرباء ،وعندما ينظر للسيارة المظللة، فيقول بلهجته: (خل يشبعون بوك النواب)!
بالوقت نفسه؛ لا يلوم ولا يعرف من هو وزير البلديات او زير الإسكان أو...الخ.
عندما ينظر المواطن لصور الفقراء ،التي اتخمت بها الفضائيات لا يقول: (وين الحكومة وين وزير الرعاية الاجتماعية) بل يقول: ((خل يشبع بوك مجلس النواب).
الانكى حينما عمل عدد معتد به من أعضاء مجلس النواب، على ترسيخ هذه المفاهيم المغلوطة، وتحول النائب من مؤتمن ممثل للشعب ، يسهم في تشريع القوانين لصالح الشعب ومراقبة أداء الحكومة.
السقوط الحقيقي، جرى عندما صوت في كل عام على موازنة تشغيلية تتصاعد، وموازنة استثمارية تنخفض، وعندما تحول بعض النواب إلى ايقونات إعلامية للتسقيط والتهريج.
فهل حقا سقط مجلس النواب في 30/ 4/ 2016 ؟
https://telegram.me/buratha