المقالات

فوضى السياسة والبرلمان والفساد وحكومة الانقاذ.. هل يقلب الحشد المعادلة؟ وفيق السامرائي

2882 08:54:17 2016-05-06

وفيق السامرائي/ خبير ومحلل عسكري ستراتيجي عراقي مغترب

(هذه ليست تمنيات ولا مقترحات، بل مجرد قراءة احتمالات متوقعة وتحليل لمعلومات ومعطيات ترتبط بأزمة الحكم).
رفضا لنهج وسياسة رئيس البرلمان للدورة السابقة، تأملنا خيرا بسياسة سليم الجبوري، إلا أن الوقائع أظهرت سياسة لا تخدم وحدة العراق، ولم يتصد المجلس لحيتان الفساد، ولم يستجب لمواصفات ومتطلبات استجواب وزراء ومسؤولين كبار أثيرت عليهم تهم فساد، ولم يشارك البرلمان بأي توجهات إصلاحية، فأصبح موضع نقمة شعبية.
الحكومة كذلك، ومؤسسات الدولة الأخرى، لم تنهض بمسؤولياتها اللازمة.
معظم الكتل السياسية كانت في مرحلة تمزق، وتأخرت عمليات التحرير بسبب السياسيين حصرا وليس نتيجة توازنات قوى على طرفي القتال.
وحتى الآن، لا يزال الفاسدون يفسدون، وعندما تشح الأموال يقومون بسرقة أراضي الدولة تحت غطاء توزيعها للناس. والمؤسسات عاجزة.
التظاهرات الأخيرة ودخول الخضراء والبرلمان، حركا السواكن، وقد يكون قادة الموجة عموما والتيار الصدري تحديدا أقل المستفيدين إن لم يكن/ أو سيكون أشد المتضررين مما حدث.
الذي حدث، ظهر أن الصراع ليس في جبهات القتال فقط، بل في قلب بغداد.. أيضا، وشعر قادة الحشد بأن حدوث خلل استراتيجي في بغداد لا تعوضه انتصارات (تعبوية) في قواطع العمليات خصوصا بعد محاولات تحجيم دورهم، وبما أن الدواعش فقدوا زخمهم التعرضي، فقد تزايد القلق على بغداد وعدم تركها لخصوم سياسيين وأعداء ولاختراقات داعشية.
من هنا، تحركت تشكيلات من قوات نخبة الحشد ووزارة الداخلية لإعادة ضبط السيطرة على بغداد.
محاكمات قادة الجيش السابق وبعضهم ظلمتهم الظروف والقرارات الخاطئة، كانت رنة جرس قوية لقادة الجيش الحاليين، ففقد معظمهم المبادرة حتى ضمن حدودها المنطقية الشرعية، أو ضعفت جدا.
المطالبة بتطبيق التغيير على وزير الداخلية الرجل الميداني الشجاع لم يعد واردا، والتقليل من الحشد أصبح من الماضي.
وكل المشاريع السياسية التي ستبنى على حساب وحدة العراق وأقلمته المدمرة، والقاء حبل نجاة لمن جبلوا على الخيانة والتخريب والغدر ستفشل حتما.
للأسف ما يحدث سيؤدي إلى تأخير عمليات التحرير، إلا أن هذا لن يطول كثيرا.
المهم، دحر داعش، ومجابهة الفاسدين، والمحافظة على وحدة العراق، والتخفيف عن الكادحين، في آن واحد.
وحكومة الإنقاذ إن حصلت فستكون تحت غطاء غبار الميدان.
والعراق دولة عظيمة لا يمكن أن تبتلع من جار أيا كانت صفته عروبية أو غيرها.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك